أعلن قائد الجيش الصيني، فان فين هوي، أن “بلاده تدعم الجيش الأفغاني في مواجهة التنظيمات المسلحة، التي تشكل خطراً على أمن المنطقة بأسرها”، فيما رحب الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، بـ”جهود الصين في التعاون مع حكومته”.
ويزور فان، العاصمة الأفغانية كابول، على رأس وفد رفيع المستوى، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الصينية – الأفغانية.
وقد عرض خلال لقائه الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، ملفات مختلفة، أبرزها أمن المنطقة وأمن أفغانستان والمصالحة الأفغانية، وفق بيان صادرعن الرئاسة الأفغانية.
كما شدد المسؤول الصيني، وفق البيان، على أن بلاده “تقدر جهود الجيش الأفغاني في مواجهة الإرهاب، وتعتزم أن تتعاون مع أفغانستان لإنجاح عملية المصالحة، وقمع التنظيمات، التي تهدد أمن المنطقة برمتها وليست أفغانستان فقط”.
وبيّن أن “الصين لن تكتفي بالتعاون مع أفغانستان في المجال الاقتصادي، بل إنها تعلن دعماً عسكرياً بقيمة 480 مليون يوان صيني”.
من جانبه، رحب الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، بـ”جهود الصين في المصالحة الأفغانية وفي التعاون مع حكومته في شتى المجالات، خصوصاً في المجال العسكري”، مشدداً على أن “حكومته تولي هتماماً بالغاً بعلاقات بلدها بالصين، وتعمل لتعزيز وتطوير العلاقات الودية معها”.
ولفت إلى أن “الجماعات المسلحة تشكل خطراً على أمن دول المنطقة كلها، ومنها الصين”.
وأضاف أن “المسلحين يتدربون في دول الجوار، ثم يدخلون إلى أفغانستان لتنفيذ عمليات إرهابية. لذا فإن التعاون بين دول المنطقة، أمر لا بد منه”.
كذلك، التقى الوفد العسكري الصيني بمستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حنيف أتمر، وشدد الطرفان على “التعاون في مجال الأمن”، وفق ما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن الأفغاني، تواب غورزنك.
يشار إلى أن زيارة قائد القوات المسلحة الصينية إلى كابول، هي الأولى من نوعها لمسؤول عسكري صيني، مما يشير إلى اهتمام الصين بالملف الأفغاني، كما تسعى الحكومة الأفغانية للحصول على دعم الصين في المجال العسكري، وفي تسليح الجيش الأفغاني.
