السعودية وفضيحة الـ “28 صفحة”

13 أغسطس 2016

بعد تسريب جزء صغير من فضيحة ال “28 صفحة” والتي أشارت إلى محتواها قناة سي أن أن ،يمكن أن تكون علاقة السعودية بالأحداث الإرهاربية في 11 سبتمبر ورقة رابحة للديمقراطيين في الإنتخابات المقبلة. وأيضا فأن هذه الوثائق هي بمثابة تحذير مهم للمملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ ماتمليه عليها أمريكا ولا تفكر بإستقلالها السياسي من الناحية الخارجية.

13

 

كان تهديد امريكا هذا للسعوديين الذين يعملون بأمر البيت الابيض على زعزعة الشرق الاوسط مثل الماء البارد على جسد مرتزقة الدولة السعودية حتى يتضح انه في كل وقت يريد البيت الابيض يستطيع أن يقلل منزلتهم في العالم لمنزلة المدافعين عن الارهاب وأحيانا حتى ملايين الدولارات من الرشاوى لأعضاء مجلس الشيوخ الفاسدين المؤيديين للسعودية لاتجدي نفعاً مع ضغوط الرأي العام الملتهبة. الرائحة الكريهة للدول الراعية للإرهاب لن تذهب حتى لو عُطرت بأي عطرٍ غربي.

وفقاً لتقرير قناة السي إن إن تم الكشف في وثيقة ال”28 صفحة” عن تورط أعضاء من الأسرة الحاكمة في تفجير برجي مركز التجارة العالمية وأيضا عن العلاقات بين واشنطن والرياض. يتمتع الأمير بندر بن سلطان بعلاقات حميمية مع الرئيس السابق للولايات المتحدة (جورج بوش) بإعتباره الأمير صاحب النفوذ القوي. بعد ستة أشهر من هجمات الحادي عشر من سبتمبر إعتقلت المخابرات الأمريكية أول متهم بهذه الهجمات وقد واجهوا أدلة مخيفة : مجموعة من أرقام الهواتف التي كانت مرتبطة بالولايات المتحدة.

خلال مداهمه ليلية ،تمكنت القوت الباكستانية الخاصة من إلقاء القبض على شخص يدعى ابو زبيده (من الأفراد المقربيين من أسامة بن لادن) والذين كانت مهمتهم على مايبدو إحضار مثل هذه الأشخاص من أجل تنظيم القاعدة.

الآن، وبعد 14 عاما من اعتقال أبو زبيدة،في عام 2002 تم آستخراچ وجمع معلومات أمنية حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر وأعدادها لأعضاء الكونغرس الامريكي تحت عنوان تقرير ال” 28 صفحة” بشكلِ واضح أشارات المعلومات إلى العلاقة بين مُنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر و أفراد الأسرة الحاكمة (آل سعود) مثل السفير السابق للرياض في واشنطن الأمير بندر بن سلطان الذي بقيّ متخفياً عن أنظار الشعب الأمريكي. كان بين 19 انتحاري الذين خطفوا الأربع طائرات خمسة عشر سعودياً وبالنتيجة تغيرَ تاريخ امريكا المعاصر . حيث بقيت العلاقات بين امريكا والرياض لمدة طويلة تحت ظل سحابةٍ سوادء نتيجةً لهذه الحوادث المألمة.

ولأن تقرير ال “28 صفحة” تم أحاطتهُ بالسرية لم يستطع إيجاد رابطة مباشرة بين الأمير بندر بن سلطان و أنتحاريي الحادي عشر من سبتمبر ، ومع ذلك كشفت معلومات جديدة عن دور نظام آل سعود في الأحداث الأرهابية الدامية للحادي عشر من سبتمبر . في حين لم يُذكر في تقرير ال”28 صفحة” أمور هامة مثل العلاقة بين السفير السابق للمملكة العربية السعودية مع السعوي أسامة بسنان الذي عاش خلال أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. بدأ جهازالأمني الأستخاراتي الأمريكي بالتحري فيما إن قام بندر بن سلطان بمساعدة شخصين من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر أو لا.

وتُظهر الوثائق السرية ايضاً ان بندر بن سلطان و زوجته قد أرسلوا مبالغ غير معروفة كميتها لعائلة بسنان . أسامة بسنان هو موظف سابق في الكادر التعليمي السعودي في “واشنطن دي سي” ، ووفقاً لوثائق لجنة 11 من سبتمبر، المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها من قبل المكتب الفيدرالي الأمريكي للتحقيق ((في مدينة سان دييغو، كاليفورنيا) أشارت إلى أنه كان يعيش في الطرف المقابل من الشارع الذي عاش فيه اثنين من خاطفي 11 سبتمبر ((خالد المحضار ونواف الحازمي) ) .

المحضار والحازمي أثنين من المواطنين السعوديين الذين على مايبدو أستطاعوا القيام بتفجير الرحلة رقم 77 لشركة الطيران “أمريكن ايرلاند” بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). ووفقاً لوثائق “لجنة 11 سبتمبر” ،في أستجواب مكتب التحقيقات الفدرالي لأسامة سنان أعترف سنان انه هو و المحضار والحازمي كانوا يلتقون بعضهم عندما كانوا يعيشون في مدينة سان دييغو . ولكنه بشكل عام نفى هذه الاعترافات في جلسات الاستجواب اللاحقة. يبدو أن أسامة بسنان لهُ علاقات أوسع مع المحضار والحازمي لكن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يتمكن من إثبات هذا الادعاء.

في عام 2002 أزالت اللجنة المشتركة الأتهامات ضد بندر بن سلطان وباقي المواطنين السعوديين من أجل تعيين علاقاتهم النهائية مع دولة السعودية .لأنه ووفقاً للتقرير جاء : «إن مزيد من التحقيقات قد تُوضح شرعية ونزاهة هذه العلاقات» غراهام، عضو مجلس الشيوخ السابق الذين عملَ بجدٍ من أجل نشر تقرير ال ” 28 صفحة”، يعتقد أن هناك أسباباً كافية للتحقيق بشكل أوسع ، كما دعا وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي للأجابة عن الأسئلة التي أثيرت حول تقرير ال” 28 صفحة”.

ومن جانبه اثار غراهام هذا السؤال: “إذ ما كانت لجنة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، مكتب التحقيقات الفدرالي ، وكالة الاستخبارات المركزية والوكالات الأخرى في الولايات المتحدة قد قامت بتحقيقات شاملة عن ماأذ كان لبندر دورٌ في هذه الأحداث ام لا ؟ وإذا كان هناك ، ما هي النتائج النهائية لهذا التحقيق ؟ “

Author

السعودية

بندر بن سلطان

هجوم 11 سبتمبر


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.