تعهد الرئيس الصيني شى جين بينج، بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع أفغانستان، مؤكدا أن بلاده كصديقة وجارة لها تولي أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية، منوها بالاحترام المتبادل والثقة والتفاهم والدعم الذي تمتاز به العلاقات بين البلدين منذ إقامتها منذ أكثر من ستة عقود ماضية.
وأعرب بينغ خلال استقباله للرئيس التنفيذي الأفغاني عبد الله عبد الله عن تقديره لمواقف أفغانستان الداعمة للمصالح الأساسية الصينية، مؤكدا حرص بكين على مساندة الحكومة الأفغانية واحترام النظام السياسي ومسار التنمية الذي ارتضاه الشعب الأفغاني لنفسه.
وأكد على رغبة الصين في تعزيز التعاون والتواصل الاستراتيجي مع أفغانستان، مشددا على دعمها الثابت لإعادة البناء السلمي والتنمية في أفغانستان، وداعيا إلى زيادة التنسيق للدفع بتنفيذ المشروعات الاستثمارية الصينية الضخمة في السوق الأفغاني.
كما أكد على دعم أفغانستان في تنفيذ برامجها الخاصة بتطوير التنمية البشرية ومساعدتها على التواصل والاندماج بشكل أكبر مع جيرانها والربط بين خطتها التنموية ومبادرة الحزام والطريق الخاصة بإحياء طريق الحرير القديم، كما وعد بمساندتها كذلك في جهودها الأمنية وحربها ضد الإرهاب.
يُذكر أن رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) الصيني لي كه تشيانج كان تعهد أمس بزيادة الدعم لعملية المصالحة السياسية في أفغانستان والبناء الوطني خلال المحادثات التي عقدها مع عبد الله أمس الاثنين.
وقال تشيانج إن الصين ملتزمة بتعزيز وتطوير شراكة تعاونية استراتيجية ثنائية ودعم جهود أفغانستان لحماية استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها وأمنها، مؤكدا رغبتها في مساعدة أفغانستان على رسم خطة بناء للبنية الأساسية الوطنية وتنفيذ مشروعات التعاون الاستثمارية التي وافق عليها الجانبان.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي الأفغاني إن الصين جار وصديق مهم وأن أفغانستان تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية، مؤكدا دعم بلاده للصين في القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية والرئيسية، موجها لها الشكر على مساعدتها طويلة الأجل للمصالحة الوطنية وإعادة البناء الاقتصادي في أفغانستان.
ورحب عبد الله بالعمل على زيادة الشركات والاستثمارات الصينية في بلاده، حيث قال إن أفغانستان ترغب في زيادة توسيع التعاون الثنائي في مجالات تتضمن بناء البنية الأساسية وتأمين المساكن واستغلال الموارد المعدنية والمعلومات والاتصالات والزراعة والتعليم والدفاع والترابط الإقليمي. وتعهد بتقديم التأكيدات الأمنية للتعاون الاقتصادي الثنائي.
وعقب المحادثات وقع الجانبان على اتفاقيات تتعلق بالتعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والترابط والتجارة.
يُذكر أن عبد الله يقوم بأول زيارة رسمية له للصين من 15 إلى 18 مايو منذ تقلده منصبه.
