الدول العربية تجمع على مواجهة الإستيطان الصهيوني

24 يوليو 2016

عبر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم لإعداد القمة الـ 27 لجامعة الدول العربية يوم الأحد، عن دعمهم للمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام مع نهاية السنة الحالية، وإعادة إطلاق مسار السلام الإسرائيلي- الفلسطيني.

وطالب وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي غاب عن القمة العربية الـ27 في نواكشوط، العرب بمساندة الدولة الفلسطينية لرفع قضيتها ضد بريطانيا بسبب إطلاقها “وعد بلفور”، الذي مهد لاستيطان اليهود أرض فلسطين.

11

وقال المالكي: “سنفتح ملف الجرائم الإسرائيلية منذ نهاية الانتداب البريطاني لفلسطين (1948-1920)”… “نتعاهد بأن نبقى صامدين لإنهاء الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا”، منددا باستمرار إسرائيل في “الانتهاكات” ضد الشعب الفلسطيني لاسيما أعمال الاستيطان.

كما أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على أن الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية أدت لاعتقاد البعض أن القضية الفلسطينية تراجعت في أولويات العرب بفعل الأزمات المتجددة وهو ما شجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في سياسة الاستيطان.

وأشار ولد عبد العزيز إلى أن “القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وستظل كذلك حتى يوجد حل عادل ودائم لها قائم على القرارات الدولية وعلى مقترحات المبادرة العربية وفي كلمة العاهل الأردني التي ألقاها رئيس الوزراء، أكد العاهل الأردني على مواصلة قيام بلاده بواجبها الديني والتاريخي في حماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وكذلك في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وخاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى والحرم الشريف بكل الوسائل المتاحة.

كما تطرق الرئيس السوداني، عمر حسن احمد البشير إلى الحديث عن القضية الفلسطينية قائلا: “قضية فلسطين هي القضية المركزية للعرب”… ” التزامنا تجاه القضية الفلسطينية يستند إلى معايير أخلاقية ودينية وقومية”.

و من جهتها فقد طالب وزير الخارجية لجمهورية تونس ، خميس الجهيناوي ، بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، قبل نهاية العام الجاري، ووضع سقف زمني للمفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية، وإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة.وطالب الفلسطينيين بإجراء مصالحة وطنية شاملة .

و من جانبه أيضاً فقد عبر رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل أن المستقبل الذى نبتغى تحقيقه لشعوبنا، يتطلب فى المقام الأول تهيئة البيئة المناسبة لبنائه، والتى لن تتأتى دون التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تواجه عدداً من دوله، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية /التى تحتفظ بأولوية متقدمة فى السياسة الخارجية المصرية/ والتى لا تدخر مصر جهداً من أجل تسويتها”.

كما أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية الجزائرية ، عبد العزيز بوتفليقة ، أن القضية الفلسطينية “تظل تتبوأ صدارة أولوياتنا لاسيما في ظل الانسداد الذي تشهده حاليا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لأبسط حقوق الإنسان وتحديه للشرعية الدولية ورفضه لحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، مؤكدا أن الجزائر “تناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياتهما للضغط على القوة المحتلة للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية لاسيما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

و يؤكد القادة العرب مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك وعلى المضي قدماً في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج وعلى تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة”.

وطالب الزعماء المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوب لبنان إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

يذكر أن القادة العرب اختصروا قمتهم في نواكشوط بيوم واحد، بعد أن كان من المقرر عقدها ليومين، ويعزوا العديد من المراقبين ذلك إلى الحضور الضعيف والمتمثل بغياب عدد من القادة والزعماء العرب.

Author

الإستيطان

الجامعة العربية

العرب

القضية الفلسطينية

قمة نواكشوط

موريتانيا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.