العربیه

الخارجية العراقية تستدعي السفير السعودي وتتهمه بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد

 

أعلنت وزارة الخارجية العراقية الاحد إنها استدعت السفير السعودي ببغداد للاحتجاج على تصريحات ادلى بها بشأن قوات “الحشد الشعبي.”

وجاء في تصريح نشرته الوزارة في موقعها الالكتروني أنها استدعت السفير ثامر السبهان “لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تصريحاته الاعلامية التي مثلت تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي، وخروجاً عن لياقات التمثيل الدبلوماسي، والحديث بمعلومات غير صحيحة”.

وجاء في التصريح “حيث ان تعرضه لتشكيلات الحشد الشعبي التي تقاتل الارهاب وتدافع عن سيادة البلد، وتعمل تحت مظلة الدولة وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك تمثيلاً برلمانياً يجعلها جزءاً من النظام السياسي، اضافة الى ابداء رأيه للاعلام بما يتعلق بطبيعة المواقف السياسية لبعض مكونات الشعب العراقي، يعدّان خروجاً عن دور السفير، وتجاوزاً غير مسموح به للاعراف الدبلوماسية، حيث من المفترض ان يتمثل دوره في ايجاد المشتركات الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي يحرص العراق على تعزيزها وتوطيدها وفق مبادئ الاحترام المتبادل وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين”، كما جاء في التصريح الذي افاد به الناطق باسم الوزارة.

أصداء غاضبة

وكانت التصريحات التي ادلى بها السفير السعودي اثارت أصداء غاضبة في أوساط برلمانيين وقوات الحشد الشعبي التي تقاتل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، متهمين إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية ومطالبين بـ “طرده” من البلاد.

وكان السفير السبهان طالب في مقابلة مع قناة السومرية السبت، الحشد الشعبي، وهو تجمع من قوات ومتطوعين شكل في عام 2014 لمقاتلة مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، بترك قتال المسلحين للجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية، تجنبا لتأجيج التوترات الطائفية.

وشدد السبهان على أن رفض الأكراد ومحافظة الأنبار دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم يبين “عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي”.

واتهم الجماعات التي تقف وراء أحداث المقدادية في محافظة ديالى، الى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية، بأنها لا تختلف عن تنظيم “داعش”، في اشارة إلى التنظيم الذي يطلق على نفسه أسم “الدولة الإسلامية”.

في خطابه في الجلسة الختامية لمؤتمر برلمانات الدول الاسلامية وفي اشارة لتصريحات السفير السعودي، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “نرحب بكل السفراء في بلادنا وكل الضيوف في أرضنا ولكن يجب أن تُحترم وحدة الشعب العراقي”.

اما فيما يتعلق بالحشد الشعبي فقد اكد العبادي على ان “ابناء السنة في الانبار انخرطوا في الحشد الشعبي وقاتلوا جنبا الى جنب مع القوات الامنية “.

وردت هيئة الحشد الشعبي من جانبها بالمطالبة بـ “معاقبة” السفير السعودي و”مطالبة الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بطرده”.

ووصف الناطق باسم الهيئة، أحمد الأسدي، في بيان اصدره ونشره في الموقع الرسمي للهيئة تصريحات السفير السعودي بأنها تجاوز “كل الحدود واللياقات الدبلوماسية”، متهما السعودية بدعم الإرهاب والتورط في سفك دماء العراقيين.

واتهم الاسدي السفير السعودي “بتجاوز كل الحدود واللياقات الدبلوماسية” واصفا تصريحاته بـ “الوقحة “، ودعا وزارة الخارجية العراقية الى “طرده ومعاقبته لتجاوزه على الشعب العراقي وحشده الشعبي وسوقه لأكاذيب مفضوحة وتحريضه المباشر على الفتنة بين مكونات الشعب العراقي.”

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، خالد الساعدي، قوله إن “التدخل في الحشد الشعبي، والحديث عن المقدادية أو عن قضايا أخرى، أمر ليس من شأنه … يجب عليه احترام الأعراف الدبلوماسية”.

لكن رد فعل تحالف القوى العراقية الذي يضم جميع الكتل السنية السياسية، وفي بيان لعضو المكتب السياسي للتحالف حيدر الملا، جاء مؤيدا لتصريحات السفير السعودي ثامر السبهان، و”مستغربا” مما اعتبروه “حملة سياسية معدة سلفا ضد السبهان”.

Author

Exit mobile version