العربیه

الجيش السوري يحاصر حلب من جديد

نجح الجيش السوري في حصار المجموعات المسلحة في أحياء حلب الشرقية مجددا بعد شهر من كسر حصار سابق من قبل تنظيم جيش الفتح (جبهة النصرة سابقا) والفصائل المتحالفة معه.

ويأتي ذلك بعد ان تمكن الجيش السوري من حصار الأحياء الشرقية لحلب بعد استعادة السيطرة على كتلة الكليات العسكرية، عبر محور الراموسة في جبهة حلب الجنوبية مساء الأحد 4 سبتمبر/أيلول.

وقال مصدر عسكري لـ RT في حلب إن “وحدات من الجيش السوري ومجموعات رديفة نجحت في إعادة السيطرة على كل من المدرسة الفنية الجوية وكليتي التسليح والمدفعية بعد معارك عنيفة كبدت المسلحين خسائر كبيرة في العدد والعتاد”.

وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الطريق الواصل بين مناطق سيطرة المسلحين في أقصى الريف الجنوبي لمدينة حلب وريف إدلب الشرقي باتجاه مناطق تواجدهم داخل الأحياء الشرقية من المدينة بات مغلقا بشكل كامل”.

وأعلن الجيش السوري قطعه الطريق الوحيد لإمداد مسلحي حلب، قبل أسبوع عبر إطلاق النار لكنه بعد استعادة الكليات بات يسيطر على الطريق ميدانيا ما يعني قطع جميع أنواع الإمداد اللوجستي عن مسلحي حلب.

وبعد سلسلة من محاولات التقدم، نجحت وحدات من الجيش بمؤازرة مجموعات رديفة من استعادة الكليات العسكرية بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها على التلال المحيطة، التي شكلت في كل من أم القرع والعمارة إضافة إلى القوات المتمركزة في بداية الراموسة، 3 محاور للهجوم على المسلحين الذين اضطر من نجا منهم للانسحاب تفاديا للحصار.

وأشار مصدر ميداني إلى أسر القوات المتقدمة جنوبا من محور تل أم القرع باتجاه كلية التسليح عدد من المسلحين المنتمين لجيش الفتح (جبهة النصرة)، في حين نجحت التغطية الجوية والمدفعية، إضافة إلى التغطية النارية من قبل القوات المتمركزة في التلال الجنوبية والجنوبية الغربية ومعمل الإسمنت شرقا من شل حركة المسلحين داخل كتل الكليات التي تهاوت تباعا بدءا من منتصف ليلة السبت.

ويتوقع خبراء عسكريون أن تكمل القوات السورية عملياتها العسكرية باتجاه معامل الدباغات في منطقة الراموسة جنوبا ومدرسة الحكمة والقرى الجنوبية الغربية لإعادة تأمين بوابة حلب الجنوبية تمهيدا لاعتمادها بدلا من طريق “كاستيلو” المؤقت.

Author

Exit mobile version