الجنود الأمريكان يشكون “غموض المهام” في أفغانستان

10 مايو 2016

وسط قتال عنيف تلا سيطرة طالبان على مدينة قندوز بشمال أفغانستان العام الماضي سأل المستشارون من القوات الخاصة الأمريكية قادتهم مرارا إلى أي مدى يسمح لهم بالتدخل لمساعدة القوات المحلية على استعادة السيطرة على المدينة.

ووفقا لشهود أجريت معهم مقابلات ضمن تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تم رفع السرية عنه مؤخرا لم يتلقوا إجابة وهو ما يكشف بوضوح الالتباس بشأن قواعد الاشتباك التي تحكم المهمة في أفغانستان.

4

ومع حشد مقاتلي طالبان لقوتهم تزايدت صعوبة تجنب المستشارين للتعرض لنيران العدو على الرغم من أن دورهم استشاري وحسب وليس لهم دور في العمليات القتالية منذ أوقفت قوات حلف شمال الأطلسي رسميا القتال في نهاية 2014.

وقال أحد أفراد القوات الخاصة الأمريكية للمحققين في تقرير عن ضربات جوية أمريكية على مستشفى في قندوز قتل فيها 42 فردا من العاملين بالقطاع الطبي والمرضى «إلى أي مدى تريد أن تشترك؟» ليس هو الإجابة المناسبة على سؤال «إلى أي مدى تريدنا أن نشترك؟»

التقرير الذي يقع في 700 صفحة تم حجب أغلبها لأسباب أمنية يلقي الضوء على غياب الفهم الكامل للقواعد حتى بين بعض الجنود الذين يعملون على الأرض بما يعرض للخطر المهمة الرامية لإعادة الاستقرار لأفغانستان وهزيمة المتشددين.

وقال الجندي الذي لم يكشف عن هويته مثل الباقين في التقرير «إنها ليست استراتيجية وفي الحقيقة ستسبب مشاكل كبيرة في هذا المحيط المتغير.»

وأضاف أن وحدته التي كانت مهمتها تقديم المشورة والمساعدة للقوات الأفغانية دون الاشتراك في المعارك طلبت من القادة ثلاث مرات توضيح القواعد التي تحكم مهمتهم.

وقال «للأسف الصوت الوحيد الذي سمع بعد السؤال هو صوت صراصير الليل… وإن كان سماع صوتها كان صعبا وسط طلقات النيران».

ويقول منتقدون إن مصدر الالتباس هو الظروف السياسية لأن القادة الأمريكيين حريصون على تصوير العملية في أفغانستان على أنها مصممة بالأساس لمساعدة القوات المحلية على القتال بنفسها.

وقال مسؤول غربي كبير رفض ذكر اسمه « قواعد الاشتباك محاصرة بين فكي الغموض السياسي بشأن المهمة… لا يبدو أن هناك في العواصم الغربية من هو مستعد للاعتراف بأن أفغانستان منطقة حرب تزداد سوءا… وأن قواتهم مازالت تشتبك في معارك بصورة يومية.»

وحتى نهاية 2014 عندما انتهى دورها القتالي رسميا بلغ عدد القوات التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان أكثر من 130 ألف جندي أغلبهم من الأمريكيين ولا يشكل وجود الحلف الحالي إلا نسبة ضئيلة من هذا الحجم.

Author

أفغانستان

الجيش الأمريكي

الناتو

الولايات المتحدة

كابول


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.