الجفاف تهديد جدي يتربص أفغانستان

17 نوفمبر 2016

مع اقتراب موسم الثلوج يحدق الأفغانيون بالقمم بتوتر بعدما أدى تراجع منسوبها باستمرار في هذه البلاد الزراعية بامتياز، إلى شح في المياه، وبات سببا إضافيا لزعزعة الاستقرار.

فخلال الشتائين الأخيرين لم تتساقط الثلوج أبدا في كابول في حدث نادر في العاصمة المرتفعة عن سطح البحر (أكثر من 1500م) وتشرف عليها مرتفعات سلسلة هندوكوش الشاهقة، حتى ان احد الامثلة يقول ان “كابول يمكنها العيش بلا ذهب، لكن ليس بلا ثلج”.

وجف النهر الرئيسي في العاصمة، الذي يغذيه ذوبان الثلوج، في فترة سابقة لاوانها ولم يعد يحوي الا سيلا من النفايات.

في 2012 صنف برنامج الأمم المتحدة للتنمية أفغانستان البلد الجاف وشبه الجاف في قلب أسيا الوسطى، من بين الأكثر عرضة لتغير المناخ، وسبق أن بدأت تبعاته الواسعة النطاق تبرز فيها.

وقال خبير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للتنمية في كابول محمد سليم “منذ عقد يشهد مجمل البلاد توالي الجفاف والفيضانات” بسبب التربة الجافة التي لا تتشرب الأمطار.

وأضاف: “على هذه الوتيرة سيصبح الجفاف المعيار الجديد” معربا عن مخاوف على “الامن الغذائي” لدى الاكثر فقرا.

كذلك لفت سليم الى ان 10% فحسب من الاراضي الافغانية صالحة للزراعة نظرا الى تفاقم اثار الكوارث الطبيعية.

وقال إن “الوصول إلى التربة والمياه يشكل أصلا سببا للنزاع محليا، بالتالي لا يتعلق الأمر بالأمن الغذائي، بل بالأمن عامة”.

يتوقع العلماء، أن تشهد أفغانستان في غضون 45 عاما ارتفاعا في متوسط درجات الحرارة يفوق بأربع درجات ما كانت عليه في 1999، للمقارنة تستضيف العاصمة المغربية مراكش حاليا مفاوضات دولية برعاية الأمم المتحدة لاحتواء ارتفاع متوسط حرارة الأرض “دون درجتين مئويتين” والحفاظ على مناخ يمكن التعامل معه.

وأكد مساعد مدير الوكالة الدولية لحماية البيئة كاظم همايون، إلى جانب الإرهاب يشكل تغير المناخ أحد أخطر التحديات أمام أفغانستان”.

اوأضاف أن “الجفاف وتدهور التربة يسهمان الى حد ما في تعزيز الارهاب” موضحا ان “80% من الأفغان يعتاشون من الزراعة، أن خسروا عملهم بسبب الجفاف فسينضمون إلى المتمردين”.

Author

إنعدام الأمن

افغانستان

الجفاف

الحرب


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.