ولفت هؤلاء في حديثهم لشبكة سي أن أن الأمريكية إلى “أن التنظيم كان يُغري مقاتلي حركة طالبان بالمال والسلاح لضمّهم لصفوفه”.
يقول أحد هؤلاء المنشقين ويُدعى عربستان مستذكرًا أيامه مع التنظيم، “إنهم يعرفون الأغنياء من أجل أخذ أموالهم، ويسلّحون الفقراء من أجل القتال معهم، أو قتلهم.”
ويشير منشق آخر يُدعى زيتون إلى الوحشية التي ينتهجها التنظيم بالقول،”أتذكر عندما قطعوا رؤوس 7 أشخاص في السوق، منهم موظفون في الحكومة ومقاتلون من طالبان الباكستانية، ورأيت القطعة الخشبية التي نفذوا ذلك عليها وكانت مغطاة بالدماء، ورموا الجثث دون دفنها، كان ذلك مخالفًا للإسلام بشكل كبير.”
وبعد انشقاقهما عن التنظيم بدأ الرجلان بالعمل لصالح الاستخبارات الأفغانية لإقناع السكان المحليين من أجل الانضمام إلى برنامج يهدف للانتفاض ضد داعش.
لكنهم يقولون إنهم يفتقرون للدعم الحكومي كالمال والحماية وهو ما أرجأ حدوث انشقاقات جديدة.
وحول موارد التنظيم التي تمده بالحياة يشير زيتون إلى أن التنظيم يصادر أموال الأغنياء، حيث يبدو أن التنظيم الإرهابي حطّم كل معالم الحياة الطبيعية في المدن التي يتواجد فيها، عبر تشريد العائلات ونهب أموالها كما يقول زيتون.
وحسب تقديرات قوات الأمن الأفغانية، فإن حوالي 10% من أعضاء حركة “طالبان” النشطين يؤيدون تنظيم “داعش”، لكنه رقم غير ثابت نظرًا لتغيّر التحالفات على الأرض.