في السنوات الاخيرة السابقة، بسبب عم احترام الاقلیات الحاكمة لمطالب الشعب الديمقراطية وعدم سعي حكام ال خليفة لانجاز اصلاحات ديمقراطية كانوا شهود على قيام مظاهرات و انتفاضات حاشدة للمسلمين الشيعة.
وادى ذلك الى تدهور الحالة الامنية و السياسة في البحرين، سيطرت الحكومة البحرينية في بعض الحالات على هذه المظاهرات بالقوة المفرطة، ولا يوجد اي دليل يدل على ان هذه التظاهرات سوف تنتهي وخصوصا ان الاصلاحات الديمقراطية في العائلة الحاكمة تجري بشكل بطيى جدا.
ويعتقد خبراء الامن و المخابرات ان اهم قاعدة امريكية في الشرق الاوسط في دولة البحرين تتعرض لتهديدات مصيرية، بمعنى اخر هذه القاعدة تعتبر حماية للمصالح الحيوية ،ووجود هذه القاعدة من اجل ابقاء التواجد العسكري الامريكي لحماية المصالح الامريكية خارج حدودها وهو ضروري بشكل كبير.
وبعد انتفاضة اكثرية الشعب على الاقلية الحاكمة فان امن هذه القاعدة يتعرض للعديد من التهديدات و التحديات التاريخية ، وما نراه اليوم في البحرين من حملات القمع و الاعتقال و الضرب وسحب الجنسية من القادة الذين يأيدون التغييرات الديمقراطية هو عين الخطأ ، وهي أفعال تنم عن بؤس ويأس الطبقة الحاكمة فقط لا غير.
ولكن اذا احترمت المطالب المنطقية ،واحترامت الحقوق القومية و المذهبية للاكثرية وتقدير قادة الاكثرية وتقليل الضغط غير الضروري تستطيع ان تبدل حالة القلق و التوتر الفعلية التي ارهقت عقول القادة و هيكل النظام في البحرين الى حالة الامن و الامان وايجاد جو من الثقة بين الطرفين.
وفي ادبيات اللغة الفارسية يوجد ضرب للمثل يقول العقدة التي تستطيع ان تحلها بيدك لا يجب ان تستخدم اسنانك لحلها.
