الإمارات تنسحب من تحالف السعودية في العدوان على اليمن

20 سبتمبر 2015

الإمارات تنسحب من تحالف السعودية في العدوان على اليمن

هل تنسحب الإمارات من التحالف ضد اليمن؟ تشير التقارير الإخبارية الجديدة إلى أن قوات دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن من المرجح أن تنسحب قريبا. القرار الذي من شأنه أن يوجه صدمة شديدة للنظام السعودي الذي يعد العمود الفقري للعدوان على الشعب اليمني.

وكشف موقع أخباري إماراتي عن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة في الانسحاب من الأراضي اليمنية.ع

وذلك بسبب تزايد مطالب الشعب الإماراتي من الحكومة لإنسحاب قواتها من اليمن بعد مقتل 47 عسكريا اماراتيا وفقا لموقع امارات 71 مما أقنعت هذه الخسارة السلطات الإماراتية بعدم نشر أي قوات أكثر في اليمن من الأن فصاعدا.

في الواقع، مع احتمال انسحاب قوات دولة الإمارات العربية المتحدة ستفقد السعودية قوة حليفة أساسية في حربها على اليمن.

و على الرغم من أن بعض الدول التحالف اظهرت رغبتها لمرافقة السعودية في الأيام الأولي من عدوانها على عدن وصنعاء، لكن بعدما لحقت الرياض وحلفائها من جانب القوات اليمنية خسائر فادحة في الأيام التالية ، بدأت تتضح ملامح تهاون وجودهم على أرض المعركة.

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة تقريبا الحليف الوحيد الذي يقف بحزم إلى جانب المملكة العربية السعودية في عدوانها الوحشي، ولكن بعد تنفيذ الهجوم الصاروخي القاتل الذي نفذته حركة أنصار الله ضد قوات التحالف و أسفر عن مقتل عدد كبير من بين صفوف القوات الغازية الإمارتية والسعودية، يبدو أن دولة الإمارات ترى لا سبيل إلى الأمام أفضل من الانسحاب لتجنب المزيد من الخسائر في قواتها.

قوات دولة الإمارات العربية المتحدة قد تنسحب من اليمن لسلسلة من الأسباب، مثل: غارات التحالف الجوية لاتحقق أهداف الحرب نظرا إلى أن الغارات الجوية المكثفة لقوات التحالف حتى الآن لم تتمكن من تحقيق أهداف الحرب ضد اليمن، وبما أن التحالف تحمل خسائر فادحة من الضربات القاتلة التي تلقاها من أنصار الله والجيش وقوات اللجان الشعبية ، فمن المحتمل جدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون من أولى الدول التي تنسحب من التحالف ضد اليمن.

الخشية من الهجمات المفاجئة على قوات التحالف البرية من قبل أنصار الله والجيش واللجان الشعبية أثبتت هجمات أنصار الله القاتلة التي شنت ضد قوات التحالف أن الهجوم البري على اليمن لم يكن سهلا و هو مجرد سراب.

ولقد دفعت دول الخليج الفارسي العربية ثمنا باهظا لعدوانها على اليمن، وبناء على ذلك، فإنه من المتوقع أن الإمارات العربية المتحدة تتبنى سياسة أكثر مرونة، ومحافظة في تعاملها مع أزمة اليمن.

كما و إن انسحاب الإمارات العربية المتحدة من شأنه أن يخلق فجوة عميقة في التحالف الذي تقوده السعودية، وربما يدفع السعودية إلى مراجعة سياساتها العدوانية تجاه اليمن.

العدوان الذي لم يحقق أهدافه رغم استمراره لستة أشهر على الرغم من أن السعودية وحلفائها العرب شنوا حربا عسكريا كثيفا على اليمن، لكن أثبتوا أنه كان اعتداء فاشل ولم يحقق أهدافه، غير أن التحالف في هذه الفترة رغم استخدمه للأسلحة المتطورة ضد اليمن الفقير، لم يرتكب إلا جرائم غير انسانية ووحشية ضد المدنيين اليمنيين، مما أسفر عن مقتل الكثير من النساء والأطفال.

التزلزل في التحالف منذ البداية، بسبب بعض العوامل، كان من المتوقع أن المملكة العربية السعودية سوف تواجه صعوبات في عدوانها ضد اليمن،و سينتهي بالفشل والهزيمة.

في البداية كانت أزمة اليمن متجهة نحو التسوية السياسية لكن التدخل السعودي العسكري والضربات الجوية، ومن بعدها الهجوم البري على الموانئ اليمنية الجنوبية، دهورت الأوضاع و عقدتها.

المقاومة الشعبية وحركة أنصار الله من الواضح، أن المملكة العربية السعودية وحلفائها العرب ليس بإمكانهم أن ينهوا أزمة اليمن عبر الحلول العسكرية لاسيما أن التحالف تدخل على نطاق واسع في اليمن، ونفذ عمليات قصف عنيفة وقتل بوحشية ضد المدنيين لكن واجهت حركة مقاومة أنصار الله الاعتداءات بحزم واستمرت بالتأكيد على خيار المقاومة، وأثبتت أنها من المستحيل أن تتراجع عن الخطوط الحمراء الجغرافية والأخلاقية والعقائدية.

Author

التحالف

السعودية

العدوان

اليمن

امارات


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.