الإحتلال يقتل 4 شباب في فلسطين
استشهد أربعة فلسطينيين بينهم فتاة، اليوم السبت، برصاص الإحتلال الإسرائيلي، بعدما فتح النار عليهم بحجة أنهم كانوا ينوون مهاجمة مستوطنين وجنود، في كل من الخليل في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقلنديا، بينما أصيب 19 فلسطينيا، مساء اليوم السبت، في مواجهات بين الجيش الإسرائيلي، ومحتجين فلسطينيين، خرجوا في تظاهرات قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والاراضي المحتلة في جنوب فلسطين.
واستشهدت الفتاة الفلسطينية بيان ايمن عبد الهادي العسيلي (17 عاماً)، بعدما أطلقت قوات الإحتلال النار عليها في منطقة واد الغروس قرب مستوطنة “كريات اربع”، بحجة محاولتها طعن مجندة إسرائيلية.
وأفادت المتحدثة باسم شرطة الإحتلال لوبا السمري أن العسيلي اقتربت من نقطة تفتيش لحرس الحدود الإسرائيلي في الجيب اليهودي وسط الخليل، وحاولت طعن الجندية التي أصيبت بجروح طفيفة في يدها، قبل أن تطلق الجندية عليها النار وتقتلها.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، منزل عائلة العسيلي الكائن في منطقة واد الغروس شرق الخليل، واعتدت بالضرب على من تواجد في المنزل.
وفي الخليل أيضاً، فتح مستوطن النار على الشاب فضل محمد عوض القواسمي (18 عاما) في شارع الشهداء، وبرر جيش الإحتلال اعتداء المستوطن بأنه كان دفاعاً عن النفس بعدما تعرض لهجوم.
وأوضح أحد الشهود في الحي أن “جنود الإحتلال لم يسمحوا لمسعفي جمعية “الهلال الاحمر” الفلسطيني من الاقتراب من الشاب، وبعد حوالي نصف ساعة، قام الجنود بتغطية وجه الشاب ونقل بواسطة سيارة إسعاف تابعة للجيش الى مكان مجهول”. وتابع:” قام المستوطنون بتوزيع حلوى على جنود الإحتلال وعلى بعضهم البعض”.
وفي القدس المحتلة، استشهد شاب فلسطيني (16 عاماً) برصاص جنود الاحتلال في منطقة جبل المكبر، وزعمت المتحدثة باسم شرطة الإحتلال لوبا السمري أن الشاب، الذي لم تكشف هويته، حاول طعن جندي خلال تدقيق في الهوية وقتله العسكريون على الفور.
وقتلت شرطة العدو، مساء السبت، فلسطينياً قالت إنه “طعن شرطي حرس حدود في حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي”، شمالي القدس المحتلة، وأصابه بجروح طفيفة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إن “فلسطينياً طعن شرطي حرس حدود في معبر قلنديا”.
وأضاف التصريح “تم إطلاق النار على الجزء السفلي من جسد الفلسطيني، إلا أنه عاد واستل سكيناً، وحاول طعن خبير متفجرات إسرائيلي وصل إلى المكان، فتم إطلاق النار عليه وتم إقرار مصرع الفلسطيني”.
وبحسب بيانات الشرطة وجيش الإحتلال فإن هذه هي عملية الطعن الخامسة اليوم السبت، بعد 3 عمليات طعن في الخليل، وعملية طعن واحدة في مستوطنة “ارمون هنتسيف” المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر ، جنوب شرقي القدس.
وأصيب شاب فلسطيني، برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، قرب حاجز الكونتينر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بذريعة طعنه جندياً إسرائيلياً.
وأفاد شهود عيان أن الجنود المتمركزين على الحاجز أطلقوا النار على الشاب، وتركوه ملقى على الأرض وهو ينزف دون تقديم الإسعاف له، أو السماح للطواقم الطبية بالوصول إليه.
وفي غزة، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة ، لوكالة “الأناضول” إن 19 فلسطينيا أصيبوا بجراح متوسطة، جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع ، تجاه عشرات المتظاهرين شرق وشمال قطاع غزة.
وتجددت لليوم التاسع على التوالي، المواجهات على حدود قطاع غزة، بين العشرات من الشبان الفلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلي.
وفي تونس، افاد مراسل “فرانس برس” بأن نحو ألف شخص تظاهروا السبت في وسط تونس دعماً للشعب الفلسطيني وللتنديد بالاحتلال الاسرائيلي.
وكان جمعيات عدة اطلقت على “فايسبوك” هذه الدعوة الى التظاهر التي أيدتها احزاب عدة تعبيراً عن الدعم للفلسطينيين إثر أعمال العنف التي تضرب الأراضي الفلسطينية منذ مطلع الشهر الحالي.
وسارت التظاهرة بهدوء في جادة الحبيب بورقيبة بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني واحزاب سياسية والعديد من الفلسطينيين المقيمين في تونس.
واطلقت خلال المسيرة هتافات من نوع “حرروا القدس ولتسقط اسرائيل” و”الشعب يريد تحرير القدس”.
كذلك تظاهر آلاف الأشخاص، أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، اليوم السبت، احتجاجا على “الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، والعنف الذي تستخدمه السلطات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية”.
وشارك في تنظيم التظاهرة مؤسسات “أصدقاء الأقصى”، و”المنتدى الفلسطيني في بريطانيا”، و”الرابطة الإسلامية” في بريطانيا، وتحالف “أوقفوا الحرب”.
وشهد “ميدان الجمهورية” في العاصمة الفرنسية باريس، تظاهرة مماثلة، شارك فيها نحو ألفي شخص، ونظمتها “حركة الشباب الفلسطيني” في فرنسا، و”اتحاد الطلبة الفلسطينيين”، وحظيت بدعم عدد كبير من منظمات المجتمع المدني.
وانتقد المتظاهرون الممارسات الإسرائيلية، واتهموا المجتمع الدولي بالتزام الصمت إزاء العنف الذي تنتهجه إسرائيل.
