الأمم المتحدة: الإنتهاكات بحق المسلمين الروهينغا قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية

30 نوفمبر 2016

إعتبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن أقلية الروهينغا قد تكون ضحية جرائم ضد الإنسانية، فيما يصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان إلى بورما في زيارة تشمل ولاية راخين.
وشن الجيش حملة قمع في راخين، فيما تدفق آلاف من مسلمي أقلية الروهينغا على الحدود للعبور إلى بنغلادش الشهر الحالي، وتحدثوا عن ارتكاب قوات الأمن عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.
وفر نحو 30 ألف من الروهينغا من منازلهم وتبين من تحليل منظمة هيومان رايتس ووتش لصور التقطت بالأقمار الاصطناعية حرق وتدمير مئات المباني في قرى الروهينغا.
ونفت بورما هذه المزاعم قائلة أن الجيش يطارد “إرهابيين” يقفون وراء غارات على مواقع لقوات الأمن الشهر الماضي.
وانتقدت الحكومة تقارير الإعلام التي تحدثت عن عمليات اغتصاب وقتل وقدمت احتجاجاً.
ووصف مسؤول بالأمم المتحدة في بنغلادش عمليات سلطات ميانمار بأنها تشن “حملة تطهير عرقي” ضد الروهينغا.
وحظر على الصحافيين الأجانب والمحققين المستقلين دخول المنطقة للتحقيق في المزاعم.
ورأت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن معاملة بورما للروهينغا يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية مؤكدة ما تضمنه تقرير في حزيران/يونيو الماضي.
وتكتظ معسكرات النازحين بأكثر من 120 ألف من الروهينغا منذ اندلاع العنف المذهبي عام 2012 ويحرمون من الجنسية والرعاية الصحية والتعليم كما تفرض قيود صارمة على حركتهم.
وقالت المفوضية في بيان إن “الحكومة أخفقت في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي تحدث عن احتمال أن يرقى مستوى الانتهاكات ضد الروهينغا إلى جرائم ضد الإنسانية”.
ووسط الأزمة المتزايدة بدأ أنان الثلاثاء زيارة تستمر أسبوعا إلى بورما ستشمل إقليم راخين.
وفي آب/أغسطس عينت أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام التي تقود الحكومة الحالية في بورما، أنان رئيساً للجنة تحدد سبل معالجة الانقسامات الدينية والعرقية العميقة في الولاية المضطربة.
وأعرب أنان عن “قلقه البالغ” حيال العنف في راخين الذي دفع بالآف المسلمين الغاضبين إلى تنظيم احتجاجات في أنحاء آسيا.
وتقول الأمم المتحدة إن أعمال العنف أدت إلى تهجير ثلاثين ألف شخص وسقوط عشرات القتلى منذ بداية عملية الجيش البورمي بعد سلسلة هجمات استهدفت مراكز للشرطة مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
ومصير الروهينغا الذين يعيشون في بورما منذ أجيال، ملف قابل للانفجار في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
فهؤلاء مكروهون من قبل جزء من السكان (95 بالمئة منهم بوذيون) ويعتبرون أجانب في بورما وصلوا من بنغلادش ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات من العمل القسري إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على العناية الطبية والتعليم.

Author

آسيا

الأمم المتحدة

الروهينغا

بورما

ميانمار


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.