بدأت قوات الأمن الأفغانية بعد سيطرتها مجددا على أجزاء كبرى من مدينة قندوز عاصمة المقاطعة التي تحمل الإسم نفسه, عملياتها التطهيرية, ومنذ ليلة أمس الثلاثاء قتل 15 من مقاتلي طالبان في عملية تفتيش المنازل, حسبما ذكر المتحدث باسم شرطة الولاية سيد انور حسيني يوم (الاربعاء).
وصرح حسيني “قتلت قوات الامن 15 من متمردي طاليان خلال عملية تفتيش لمنازل قندوز خلال وقت متأخر من ليلة امس الثلاثاء”.
كما قال إن مسلحي طالبان اختبأوا بمنازل سكان محليين واستمرت العمليات التطهيرية ببطء وحذر لتجنب ايذاء المدنيين.
واضاف ان مسلحي الحركة يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.
كان مسلحو طالبان قد سيطروا على مدينة قندوز يوم الاثنين في الاسبوع الماضي ومنذ ذلك الحين قتل المئات ومن بينهم 100 مدني وترك آلاف آخرون منازلهم إلى أماكن أكثر أمنا.
وللسيطرة مجددا على المدينة, شنت قوات الحكومة هجوما مضادا يوم الخميس وما بعده , واستعادت سيطرتها على الاجزاء الكبرى من المدينة من المتمردين المسلحين.
وبحسب محليين, فقد ارتكب مسلحو طالبان بعد سيطرتهم على قندوز انتهاكات بحق حقوق الانسان تتراوح من قتل المدنيين واغتصاب النساء وحتى نهب البنوك والمتاجر.
ودفعت تلك الانتهاكات آلاف الافغان الى اعلان دعمهم لقوات الامن الوطنية في حربها على متمردي طالبان.
واعلن الالاف من المواطنين, واغلبهم من المجاهدين السابقين, دعمهم لقوات الامن الوطني في ولايات بغلان تخار وبدخشان وقندهار وهرات واعربوا عن استعدادهم لقتال طالبان الى جانب القوات الحكومية اذا اقتضت الضرورة.
