افتراضات تطلق العنان لنوع التفجير في الكرادة.. “فوسفور، نابالم، سي فور”

14 يوليو 2016

تعددّت الافتراضات في طريقة التفجير والمواد الخطرة المستخدمة فيه بعدما أتى على مساحة كبيرة من منطقة الانفجار في الكرادة في بغداد، الاحد الماضي. وعلى رغم أن الإعلان الرسمي للجهات المعنية أفاد بان الانفجار نجم عن سيارة مفخخة قادها انتحاري، غير أن ذلك لم يكن كافياً لإنهاء افتراضات كثيرة حول طريقة حدوث الانفجار بسبب مساحة الدمار التي خلفها الحادث.

وإحدى هذه الافتراضات أن الانفجار نجم عن صهريج محمل بالغاز قُدمت له التسهيلات للوصول إلى المكان فأحرق ما أُحرق، ولشدة انفجاره، لم يترك أثراً. وارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد إلى 250 شهيدا، ما أطلق دعوات لقوات الأمن للقضاء على الخلايا النائمة لتنظيم داعش، وتصفية دواعش السياسية والحواضن.

9ط

 

في ذات الوقت، فان الكثير من الذين زاروا المكان اكدوا عدم وجود حفرة في مكان الانفجار وهو الامر المعتاد عليها في حالة انفجار المفخخات، ما يطرح أسئلة عن أساليب أخرى في احداث هذا الانفجار الهائل.

وأفاد افتراض آخر، بان الإرهابيين استخدموا مركبة “برّاد” يحتوي على غاز النيتروجين والفريز(الفريون) وهذا ذو لهب عالي وسريع الاشتعال والاحتراق، وهي طريقة استخدمها الارهابيون في تفجير الصدرية العام 2007 ، وفي تفجير منطقة العصرية حيث استخدم الارهابيون شاحنة حوضية لـ”الكاز” ما زاد من قوة الانفجار.

وأشارت افتراضات أخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الى احتمال عدم استخدام مادة c4 لان النار استمرت بالاشتعال من الساعة الواحدة الى الخامسة صباحا، وهو امر لا يحدث في حالة انفجار هذه المادة، كما ان طبيعة الحروق التي اصيب الضحايا لا تدل على استخدامها.

ووفق هذا الافتراض فان احتمال استخدام مادة “النابالم”، امر ممكن لطبيعة الحروق الي اصيب بها الضحايا، كما ان طبيعة الانفجار الهائلة والاثار المادية، و ضعف او انعدام العصف وعدم احداث حفرة بالأرض، يؤيد استخدام النابالم، وحتى اليورانيوم في الانفجار. غير انّ هذا الاحتمال يضعف امام صعوبة حصول الإرهابيين على هذه المواد التي تتطلب تقنيات خاصة في احداث التفجير.

لكن هول الانفجار يطلق العنان للكثير من الأفكار والخيالات. وما يزيد من تنوع الاحتمالات، انّ البعض يقول انّ لا أثر للمفخخة في المكان. وقال مواطن عراقي زار المكان: أين الذين نجوا من الحريق فلم نرهم في وسائل الاعلام. وتساءلت تدوينة: ما قصة الغرفة في الطابق الثالث بمجمع الليث الي كانت هي الوحيدة التي سلمت من الحريق على رغم ان المجمع احترق بالكامل، وما هو سر وجود السلاح والعتاد فيها. كما طرحت أسئلة من مثل: لماذا كانت تسجيلات الكاميرات “فارغة”، حتى من اللحظات قبل الانفجار.

وذهب البعض الى السؤال: باب سطح المجمع كان مغلقا بأحكام على رغم المولدات الكهربائية على السطح، وكان يُفترض ان يبقى مفتوحا. ولفت شهود عيان الى ان الشارع في منطقة الانفجار كان مغلقا، فلماذا تم فتحه قبل الانفجار بنحو عشرة دقائق. واعتبر افتراض آخر ان هناك احتمال في زرع المجمع بمواد حارقة مثل الفسفور.

وكانت الكرادة التي تضم عددا من المساجد وأسواق مكتظة بالمتسوقين وقت الانفجار قبيل عيد الفطر. وبدأ العراق الحداد العام لمدة ثلاثة أيام بينما يواصل عمال الإغاثة البحث عن جثث أو ناجين محتملين تحت أنقاض المجمع التجاري الذي يعتقد أنه كان الهدف الأساسي للتفجير.

وتجمع العشرات أمام المجمع أكثرهم من أقارب المفقودين أو أصدقائهم. وقال رجل يدعى محمد الطائي أثناء متابعة جهود رجال الإنقاذ إنه متأكد من وجود قريبه بالداخل لأنه اتصل به هاتفيا وأبلغه بعجزه عن الخروج من المبنى بسبب النيران.

وفي نهاية كل هذه الروايات فحتى لو كانت صحيحة، من المؤكد وجود عناصر استخبارات أمريكية أو إسرائيلية أو سعودية شاركوا بهذه العملية الإرهابية وكانوا متخفيين قبل وقوع الحادثة.

9ت 9ة 9

Author

الإرهاب

العراق

الكرادة

بغداد

داعش


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.