حذر سفير ومساعد ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائمة في منظمة الامم المتحدة غلام حسين دهقاني من ظهور داعش والجماعات الإرهابية المتفرعة عنه في المنطقة، معتبرا ان ظروف المستقبل ستكون اكثر صعوبة في حال عدم التصدي الجاد لهذه الجماعات.
وقال دهقاني خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخاص لبحث الوضع في أفغانستان، ان افغانستان مازالت تواجه تحديات كبرى في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية حيث جاء في تقرير للأمين العام، أن هذا البلد شهد في الأونة الأخيرة اشتباكات مسلحة لم يسبق لها مثيل منذ العام 2001.
وحذر من ظهور ونمو داعش والجماعات الإرهابية المتفرعة عنه سيما جماعة خراسان (ظهرت في سوريا) والنهضة الإسلامية الأوزبكية والنهضة الإسلامية لتركستان الشرقية، واضاف، انه في حال عدم التصدي بجدية لهذه المجموعات الإرهابية فانه ينبغي انتظار مستقبل اكثر صعوبة.
وشدد السفير الإيراني أن حكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان هي في طليعة المعركة ضد الارهاب والتطرف ما يتعين على المجتمع الدولي دعمها في هذا الصراع وفي مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وفي السياق نفسه أشار دهقاني إلى تعاون إيران في إكمال أكثر من 300 مشروع في أفغانستان كما تقوم طهران بمنح المئات من الفرص التعليمية والتدريبية سنويا للرعايا الأفغان من أجل خلق قدرات جديدة في مجال الموارد البشرية.
من جانبه حث المبعوث الصيني المجتمع الدولي إلى دعم أفغانستان في مجال الأمن وزيادة مساعداته لتجنب حدوث انتكاسات في الوضع الأمني وإعتبر ليو جيه يي أن تحسن الوضع الأمني هو الأساس لاستقرار البلاد.
وأشار ليو إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان أخذ منحى التدهور حيث تتصاعد الاشتباكات المسلحة الداخلية مع ارتفاع في عدد الضحايا المدنيين.
وقال “إننا نأمل أن تبذل الأمم المتحدة المزيد من الجهد لتقييم الوضع الأمني في أفغانستان وتعزيز التعاون بين أفغانستان ودول المنطقة في مكافحة الإرهاب والمخدرات والجرائم العابرة للحدود وتهيئة الأجواء بشكل مشترك لتحسين الوضع الأمني في أفغانستان”.
وقال إنه على المجتمع الدولي دعم الحكومة الأفغانية من أجل وقف تراجعها الاقتصادي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وتقوية التعاون الإقليمي في البنية التحتية والتجارة والاستثمار.
وأتم أن “الصين تدعم بقوة تكامل أفغانستان في التعاون الإقليمي. وسندمج مبادرة الحزام والطريق مع استراتيجية التنمية والانتقال الوطني لأفغانستان وسنواصل الإسهام من أجل إحلال مبكر للسلام والتنمية المستدامين في أفغانستان بشكل مبكر”.
