إيجاد حرب طائفية بين الشعب العراقي وزرع الفتنة بين قوى المقاومة

16 أغسطس 2016

أهم المسائل التي عانى منها العراق وشعبه مسألة الطائفية، القضية لها أن تدمر أكبر الشعوب وأكثرها ديمقراطية وتحرراُ.

سنوات والعراق يعاني من أزمة الطائفية، ليس فقط بين السنة والشيعة وبقية الطوائف الدينية، بل طالت الأحزاب السياسية أيضاً وذلك منذ سقوط نظام صدام حسين السابق على أيدي الأمريكان.

2

 

إلا أنه خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت بوادر الخير تظهر بعد ظهور داعش وسيطرته على الكثير من المناطق العراقية واستخدامها أساليب القتل التي لم يسلم منها أي أحد من جميع الطوائف، مسيحيا كان أم مسلماً، سنياً كان أم شيعياً، حتى الأكراد عانوا كثيراً من هذا الإرهاب. إلا أن الشعب العراقي تماسك ضد هذه المحاولة الشنيعة، وللمرة الأولى وقف الشعب العراقي ضد انتشار الطائفية وإيقاف التوتر بين السنة والشيعة والأكراد الذي يهدد استقرار العراق وديمقراطيته الهشة.

فقد فشلت النخبة السياسية العراقية بإيجاد حل للأومة لدائرة بين أحزابها داخل البرلمان. هذ الأمر الذي قد يساعد الكثير من القوى الطامعة في العراق سياسياً واقتصادياً، ولكن العشائر السنية والشيعية لا زالوا واقفين مع الأكراد لأن عامة الشعب أصبحت مدركةً لهذا المرض المنتشر في المنطقة.

والدليل على ذلك تشكيل القوى ومجموعات المقاومة الشعبية مثل القوات البيشمركة الكردية التي تضم عناصر سنية وقوات العشائرالسنية، بالإضافة إلى قوات الحشد الشعبي التي تضم الكثير من المقاتلين السنة.

الأيادي التي تحاول زعزعة أمن العراق لم يتبقى لديها سوى محاولة تفجير الفتنة بين الشعب العراقي من جديد، وهو الأمر الذي تلعب عليه وخاصةً خلال السنتين الماضيتين.

فليس فقط الساسة العراقية والشعب الذي يعاني، قوى المقاومة في الأراضي العراقية لم تسلم أيضاً من محاولات إشعار نار الفتنة بين صفوفها. لقد شهدت العراق أحداث خلال أواخر العام الماضي، أبرزها كان حرق علم العراق وعلم إقليم كردستان عن طريق بعض المتطرفين المندسين، ظنت القوى المسؤولة عن هذه العلية وتحريكهم لبعض الجماعات المتطرفة للقيام بمثل هذه العمليات بأن الشعب العراقي سيتأثر، ولكن سرعان ما وحد الشعب صفوفه وخصوصاً بعد بيان للحكومة العراقية نقله الناطق بإسم الرئاسة آنذاك خالد شواني محذراً من محاولة زرع الفتنة بين العراقيين، وأن هذه الأعمال، تتنافى مع القيم الوطنية ومبادئ الدستور والقوانين السائدة وأنها تأتي بالضد من دعوات المرجعية الدينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين الشعب العراقي بكافة أطيافه، وأن قوات البيشمركة والحشد الشعبي يقاتلون جنباً إلى جنب مع الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والعشائر السنية.

القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض دول الجوار للعراق لازالت تحاول اللعب على هذا الوتر من خلال التقرب إلى بعض الأحزاب والسياسيين ورجال الدين أمثال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي تدور بينه وبين حكومة العبادي وبعض الأحزاب السياسية بسبب قضية الفساد المزمن داخل الحكومة، عن طريق الدعم المالي والسياسي، إلا أن وحدة الشعب العراقي لن تنقسم مرةً أخرى ولن تتهاوى عزيمته طالما هناك من يقوي دعائم الوحدة الوطنية.

Author

التيار الصدري

العراق

الموصل

النزاع الطائفي

داعش


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.