وقالت الشرطة الإندونيسية إن التفجيرات والهجوم بالأسلحة النارية، التي شهدها حي مزدحم للتسوق وسط جاكرتا انتهى بمقتل المهاجمين، بالإضافة إلى شخصين آخرين.11

وأوضح المتحدث باسم شرطة جاكرتا الكولونيل محمد إقبال أن شخصين آخرين قتلا في الهجوم الذي وقع صباح الخميس في محيط متجر “ساريناه” للتسوق، وهو أقدم متجر في شارع “ثامارين” في جاكرتا، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

وقال إقبال “نعتقد أنه لا يوجد المزيد من المهاجمين في محيط ساريناه. لقد سيطرنا على الوضع”، وأضاف أن مهاجمين آخرين قتلا على يد الشرطة، لكن لم يذكر كيف قتل الآخرون.

ولم يتضح ما إذا كان هناك مزيدا من المهاجمين طلقاء خارج منطقة ساريناه، خصوصا وأن أنباء تحدثت عن وجود ما بين 10 و14 مسلحا شاركوا في الهجمات بالقنابل والمتفجرات وإطلاق الرصاص.

وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة الإندونيسية اعتقلت 4 مشتبه بهم في هجمات جاكرتا، التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن.
وقالت الوكالة في وقت سابق إن الشرطة قتلت 4 من منفذي الهجمات، بينهم انتحاريان.

وقالت السلطات الإندونيسية إن الهجوم لم يكن مباغتا تماما، إذ سبق أن أصدرت تحذيرات بشأن هجمات محتملة، ونشرت نحو 150 ألف رجل أمن في العاصمة، قاموا بتغطية المطارات والكنائس والمرافق والأماكن العامة.

كذلك قامت بحملات دهم واعتقالات ومطاردة للمشتبه بهم، وأحبطت هجمات استهدفت مسؤولين إندونيسيين ورجال أمن,

وكان مسلحون فجروا، صباح الخميس، عبوات ناسفة في مقهى ستاربكس في منطقة تسوق مزدحمة وسط جاكرتا وتبادلوا إطلاق الرصاص مع الشرطة، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما تحدثت تقارير إعلامية غير مؤكدة عن وقوع تفجيرات في أجزاء أخرى من جاكرتا.

يشار إلى أن هذا الهجوم يعد الأعنف والأكبر الذي تشهده جاكرتا منذ تفجيرات عام 2009، التي حدثت في فندقين وأسفرت عن مقتل 7 اشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين، وسبقه تفجير في ملهى ليلي بجزيرة بالي عام 2002 عن مقتل 202 فرد، معظمهم من الأجانب.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في بيان على التلفزيون الوطني: “هذا العمل يهدف بشكل واضح إلى إرباك النظام العام ونشر الرعب بين الناس”، مضيفا أن “الدولة والأمة والشعب ينبغي ألا يخافوا من مثل هذه الأعمال الإرهابية، ويخسروا أمامها”.