إلى ماذا كان يهدف زيارة الوفد الإسرائيلي الرفيع من الرياض؟

2 مارس 2016

نقل موقع روتر العبري من مصادر أمنية أن وفد إسرائيلي رفيع المستوي قد زار العاصمة السعودية الرياض خلال الأسابيع الماضية. هذا وتناولت القناة العاشر الإسرائيلي رغماً من حذر المراقبة العسكرية من نشر تفاصيل زيارة هذا الوفد من الرياض، العلاقات السعودية الإسرائيلية التي وصفتها القناة بـ “الحميمية”.

7ش

وقال تسبی یحزکیلي المحلل السياسي الإسرائيلي الخبير في شؤون الشرق الأوسط دون تحديد تاريخ حصول هذه الزيارة “إنه لا يمكن بيان تفاصيل ما جرت في الرياض نظراً إلى المراقبة العسكرية. المملكة العربية السعودية حاولت خلال العقود الماضية على إبقاء علاقاتها مع السعودية مخفية لكن مع صعود ملك سلمان وتسلمه مقاليد الحكم في السعودية فيبدو أنه والأمراء السعوديين لا يخجلون من علاقاتهم مع إسرائيل فقد وضعوا القضية الفلسطينية جانباً”.

وأكد الخبير الإسرائيلي للقناة العاشر على العلاقات الوثيقة بين الرياض وتل أبيب مضيفاً أن “الجانب السعودي نفسه يصر على توسيع علاقاته مع الجانب الإسرائيلي بما أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تخلت عن المنطقة. السعودية بحاجة إلى إسرائيل في كل ما يتعلق بإيران وهذا بدوره يشكل دفء في العلاقات الثنائية بين الرياض وتل أبيب”.

وفيما باتت القوي الصاعدة في المنقطة ترسم مشهداً سياسياً جديداً في ظل تقدم وحدات الجيش العربي السوري وتحرير مناطق استراتيجية تزامناً مع فرار العشرات من المسلحين إلى الحدود السورية مع تركيا والأردن ولبنان، ومن ناحية أخري تشكيل الحلف الداعم لحزب الله في لبنان، تبدو إسرائيل في أوضاع لا تحسد عليها.

وتزداد الهواجس الإسرائيلية من رجوع سوريا وحلفاءها الي المنطقة في حال نجاح محادثات السلام ما تجعل عزلة الكيان الإسرائيلي والنظام السعودي كعامل مشترك لحث الجانبين إلى توطيد العلاقات والتعاون الثنائي.

ويرى المراقبون أن الزيارة الإسرائيلية الأخيرة إلى الرياض جاءت ضمن محاولات تل أبيب لإشعال الجبهة الجنوبية في المعارك الضارية التي تشهدها سوريا وبدء حملة إعلامية عربية ضد حزب الله ناهيك عن ترغيب السعودية لقطع المساعدات العسكرية الي الجيش اللبناني.

Author

إسرائيل

السعودية


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.