إعلان حالة الطوارئ في فيرغسون امريكا
برغم إعلان حالة الطوارئ، استمرَّت المواجهات في فيرغسون الأميركية صباح يوم أمس، بين شرطة المدينة التابعة لولاية ميزوري وعدد من المتظاهرين، وذلك بعد يومين على إحياء الذكرى الأولى لمقتل مايكل براون (18 عاماً) برصاص شرطي أميركي، على خلفية يعتقد أنَّها عرقية.
ودفع موت براون إلى مزيد من التدقيق في التحيز العرقي داخل نظام العدالة الجنائية الأميركي، وهو ما أدى إلى ظهور حركة «حياة السود تهم» التي اكتسبت قوة دافعة من حوادث قتل أخرى لأشخاص عزل من الأقليات على أيدي رجال شرطة في مدن مثل نيويورك وبالتيمور ولوس أنجلس وسينسناتي، وأحدثها كان في آرلنغتون التابعة لولاية تكساس.
وتجمَّع حوالي 200 متظاهر يلوّحون بالأعلام ويقرعون الطبول ويرددون هتافات مناهضة للشرطة في الشوارع ذاتها التي شهدت انطلاق التظاهرات وأعمال العنف في العام الماضي، بعد مقتل براون.
وعلى خلفية التطورات التي تشهدها المدينة، أعلن مسؤول مقاطعة سانت لويس ستيف سينغر، في بيان، أنَّه «نظراً إلى أعمال العنف والاضطرابات التي وقعت في مدينة فيرغسون، واحتمال أن تلحق أضراراً بالأشخاص والممتلكات، فإنَّني أمارس صلاحياتي كمسؤول عن المقاطعة لإعلان حالة الطوارئ فوراً».
البيان جاء بعد توجيه التُهم للشاب تيرون هاريس (18 عاماً) بالضلوع في إطلاق النار في المدينة يوم الأحد الماضي، بعد يوم من الاحتجاجات السلمية لإحياء الذكرى الأولى لمقتل براون.
ووجهت لهاريس تهمة الاعتداء من الدرجة الأولى على شرطيين، والقيام بعمل إجرامي مسلح وإطلاق النار على دراجة نارية، بحسب الشرطة، التي ردَّت على نيرانه.
وفي وسط سانت لويس، اعتُقل أكثر من 50 متظاهراً بعد تسلقهم الحاجز المحيط بمقر محكمة فدرالية خلال تظاهرة جديدة أمس الأول.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإنَّ متظاهرين أغلقوا الطريق السريع الرئيسي خارج فيرغسون، كما اعتقل متظاهرون آخرون في مناطق أخرى في المدينة، من بينهم الناشط والأكاديمي كورنيل ويست.
واندلعت أعمال العنف في المدينة، مساء الأحد الماضي، بعد مشاركة مئات المتظاهرين في مسيرة سلمية في سانت لويس إحياءً لذكرى براون الذي قتل برصاص الشرطي دارين ويلسون في التاسع من آب العام 2014.
وخلصت مراجعة اتحادية لوفاة براون إلى أنَّ الشرطي ويلسون تصرف بطريقة قانونية، غير أنَّ وزارة العدل الأميركية وجدت أيضاً أن هناك نموذجاً للقوة المفرطة استخدمتها الشرطة ضدّ المواطنين السود العزل.
