العربیه

إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء فاجعة منى في باكستان

في هذه الندوة التي أقيمت برعاية المركز الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اسلام آباد، قال المستشار الثقافي الإيراني في اسلام آباد “شهاب الدين دارايي” في كلمته واصفا أهمية الحج والأماكن المقدسة في أرض الوحي: مكة المكرمة، عرفات،ميقات ومنى هي أماكن للناس المحظوظين يستغلونها لتحسين علاقتهم مع رب العالمين.

وأضاف مشيرا إلى الأوضاع الحالية للعالم الإسلامي والمؤامرات الأجنبية وبما في ذالك بعض البدان التي يقال بأنها تحكم بشكل اسلامي: للأسف، الجبهة المخالفة للإسلام وأعداء الأمة الإسلامية أطلقو إعلانات سلبية ضد خط المقاومة والأحرار وقد طفح الكيل من خططهم.

قال دارايي: الأعمال الإرهابية وحركات التطرف الحالية في مختلف مناطق العالم هي نتاج قوى الإستكبار بما في ذلك أمريكا، ولايستطيع الكيان الصهيوني وبعض حلفائه في المنطقة أن ينتظرو تقدم العالم الإسلامي وتطور المجتمع الإسلامي.

وذكر مضيفا أن فريضة الحج العظيمة هي بمثابة ولادة جديدة للمسلمين: بالطبع هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون الحج رحلة للسياحة والزيارة هم فقط يرون ظاهر الحج ويغفلون عن مضمونه، وهم بعيدين كل البعد عن المفاهيم العميقة للحج وفي الواقع بتسييس قضية الحج جعلو من أنفسهم أشخاص ضاليين.

أضاف المستشار الثقافي الإيراني في باكستان: قد مر سنة على فاجعة منى المؤلمة، إستشهد عدة آلاف من الحجاج المظلومين في يوم العيد وخلال العبادة بسبب الأعمال الغير إنسانية و عدم رحمة المتطرفيين المرتبطين بالحكام السعوديين ،وفي الوقت الذي وقعت به فاجعة منى ،لو كانت عمليات الإغاثة قد تمت بشكل صحيح لتمكنو من إنقاذ العديد من الإشخاص الضعفاء الذين فقدو وعيهم بسبب العطش والحر الشديد في هذه الفاجعة. وأضاف أيضا: قد إزداد عدد الشهداء المظلومين من ضيوف بيت الله بسبب ضعف بدن الحجاج المظلومين وتأخير وتقصير السعوديون بجانب سوء إدارة الأجهزة الحاكمة هناك.

وذكر شهاب الدين دارايي: إن قتلة الحجاج المظلومين في أرض منى بدلا من إعتزارهم وتقديم الأسف لم يكن هناك أي نوايا لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق الدولية الإسلامية.

 

ومن جانبه قال وأكد العلامة أمين شهيدي(من الزعماء المرتبطين في شيعة باكستان) على ضرورة وقت إنعقاد مثل هذه الندوات: حيث أن الحج وعيد الأضحى كانا من مظاهر الوحدة والتضحية ولكن للأسف من العام الماضي تجلى هذا المظهر مع الأحداث الدموية والمؤلمة.

وذكر أيضا: أن الحرمين الشريفيين هم تحت إحتلال قوى الإستكبار، مثل بيت المقدس. فكيف يستطيع هؤلاء الحكام تكفير غيرهم. وكيف يطلقون على أنفسهم اسم خادام الحرمين الشريفيين وهم يهاجمون الدول الإسلامية الأخرى.

وأضاف العلامة شهيدي مشيرا إلى الأقوال الأخيرة لآية الله الخامنئي قائد الثورة الإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء منى: الحرميين الشريفيين ليسوا ملكا آل سعود ولا ميراثهم الشخصي.

وأكد :إن أقوال آية الله الخامنئي كانت حول أفعال آل سعود الوحشية في فاجعة منى وعدم مسؤولية الحكام السعوديين وفقا لروح القرآن وأصول الإسلام. وقالت هذه الشخصية الدينية الباكستانية: إن تشكيل آل سعود للمجموعات الإرهابية في مختلف مناطق العالم من الدول الإفريقية وحتى الشرق الأوسط وفي باكستان أيضا هو ظلم واضح للأمة الإسلامية وأصبحت هذه الدولة من كبار مجرمي العالم. وأكد: أن واجبنا في الوقت الحاضر هو تبليغ الأمة الإسلامية بمؤامرات التفرقة وخطط آل سعود الشيطانية في المنطقة. وأضاف:آل سعود هم كما الأمريكان والصهاينة يغلقون أبواب الثقة والتناغم بين المسلمين في العالم.

Author

Exit mobile version