أوغلو في زيارة خاطفة إلى طهران لبحث “الهدنة” في سوريا

20 أغسطس 2016

تتسارع اندفاعة أنقرة في «تعديل» سياستها الخارجية، وتحديداً نحو موسكو وطهران بنحو غير مسبوق. فبينما كان يُنتظر أن تفتح زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لطهران آفاق التعاون والتنسيق بما يكمل ما بدأته زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لأنقرة، عرّج وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على طهران، وهو في طريقه إلى الهند، في زيارة مفاجئة استمرت نحو خمس ساعات، وكانت «الهدنة» في سوريا عنوانها الأعرض.

5

الوزير التركي الذي وصف الزيارة بـ«المفيدة»، أشار إلى أن الدافع وراءها هو «ازدياد الأزمة السورية تعقيداً مع مرور الوقت»، بما يهدد بأن تصبح «مستحيلة الحل».

وأوضح أنه نوقشَت العديد من القضايا مع الشركاء، على رأسها وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفاً استعداد بلاده للتعاون، ما دامت هنالك ضمانات بوحدة الأراضي السورية.

وكان جاويش أوغلو قد بحث الوضع السوري خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي جون كيري، وهي المكالمة الثانية بين الوزيرين خلال يومين التي حصرت خلالهما تفاصيل الوضع الميداني في منبج وحلب، إلى جانب قضية الداعية فتح الله غولن وزيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.

ومع الحديث عن لقاء أميركي ــ روسي قريب مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، يُنتظر أن يُحدث تقارب أنقرة مع طهران وموسكو، خرقاً على المستوى السياسي، خاصة في ظل اتفاق معلن من جميع الأطراف على ضرورة وحدة سوريا، بما يحقق رغبة أنقرة في إفشال حلم الدولة الكردية على حدودها.

وفي سياق متصل، وصف نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورطولموش، سياسات بلاده تجاه سوريا بأنها كانت «مصدر لعديد من المشاكل التي تعاني منها تركيا»، مضيفاً أن تحسّن العلاقات مع موسكو سيكون مهماً جداً في حلها.

Author

ايران

تركيا

جاويش اوغلو

جواد ظريف

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.