أوباما يزور كينيا أرض الأجداد

25 يوليو 2015

أوباما يزور كينيا أرض الأجداد

 

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء الجمعة، إلى كينيا في زيارة وسط إجراءات أمنية مشددة في هذا البلد الذي يشهد هجمات تشنها “حركة الشباب” الإسلامية الصومالية.

ويقوم أوباما، الذي سيشارك في قمة عالمية حول ريادة الأعمال في العاصمة نيروبي، بأول زيارة إلى مسقط رأس والده منذ توليه مهامه الرئاسية.

وأفاد مراسلو “فرانس برس”، بأن الطائرة الرئاسية “اير فورس وان”، حطت في مطار نيروبي الدولي حيث تسلم باقة من الورود عند نزوله من فتاة صغيرة قام بمصافحتها بعد ذلك، قبل أن يعانق نظيره الكيني اوهورو كينياتا الذي رحب به.

وبعد ذلك صافح أوباما عدداً من المسؤولين الكينيين كان بينهم أخته غير الشقيقة أوما. ثم جلس وراء مكتب في المهبط لتوقيع كتاب ذهبي قبل أن يستقل سيارة “ليموزين” ليغادر المطار.

وسيغلق جزء كامل من نيروبي حتى مغادرة الرئيس الأميركي البلاد، مساء الأحد متوجهاً إلى إثيوبيا مقر الاتحاد الإفريقي.

وقد أقفرت الشوارع من السيارات منذ بعد ظهر الجمعة الذي يكون عادة الأكثر ازدحاماً. وسيلقي أوباما، كلمة خلال القمة العالمية لرواد الأعمال.

كما سيجري محادثات مع نظيره الكيني حول القضايا الاقتصادية والأمنية واحترام حقوق الإنسان.

وقال الرئيس الأميركي، في واشنطن الأسبوع الماضي: “رغم التحديات العديدة، تتمتع إفريقيا بحيوية تفوق التصور وهي إحدى الأسواق الأسرع نموًا في العالم، بينما أبدى السكان الرائعون قدرة استثنائية على التحمل والصمود”.

وأضاف أن “الفرص في أفريقيا استثنائية وعلينا كسر الأنماط والحواجز”. وكان الرئيس الكيني قبيل الزيارة قال: “لا حاجة لأقول لكم إلى أي حد ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ونأمل أن يكون استقبالنا له مميزاً”. من جهته، اعتبر حاكم منطقة العاصمة ايفانز كيديرو أن الزيارة “بمثابة تصويت على الثقة لمدينتنا وبلدنا”.

وأطلق كيديرو حملة كبيرة لتحسين العاصمة حيث تم تنظيم الشوارع وبناء العديد من الأرصفة في الأسابيع الماضية. وأعلن قائد شرطة العاصمة بنسون كيبوي أن عشرة آلاف شرطي، أي ربع قوات الشرطة الوطنية سيتم نشرهم في العاصمة. وتشكل “حركة الشباب” الصومالية التي شنت هجمات كبيرة في كينيا على غرار المجزرة في مركز “ويست غايت” التجاري في نيروبي والتي راح ضحيتها 67 قتيلا في 2013، مصدر القلق الأساسي على الصعيد الأمني.

وتشهد كينيا منذ أسابيع حماساً متزايداً حول الزيارة التي تعتبر محفزًا للأعمال التجارية. وإذا كان أوباما يعتبر بمثابة بطل في كينيا، إلا أن عدداً كبيراً من السكان أعربوا عن خيبة أملهم لأنه انتظر طويلاً قبل أن يقوم بهذه الزيارة الرسمية. وهذه “العودة الى أرض الأجداد” تعرقلت لفترة طويلة بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الكيني اوهورو كينياتا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، نظراً لدوره في أعمال العنف التي تلت الانتخابات في نهاية 2007 ومطلع 2008.

وأُسقطت هذه الملاحقات في كانون الأول الماضي، بسبب عرقلة من قبل الحكومة الكينية، كما قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، ما فتح الطريق لهذه الزيارة الرئاسية. الا ان كينياتا اكد ان نائبه المثير للجدل وليام روتو والذي لا يزال ملاحقا من قبل المحكمة الجنائية الدولية سيكون حاضراً في اللقاءات مع الرئيس الأميركي.

ومن المفترض ان تركز المحادثات في نيروبي على مكافحة الإرهاب، خصوصا ان العاصمة الكينية تعرضت في العام 1998 لهجوم دام لتنظيم “القاعدة” استهدف السفارة الأميركية وأوقع224 قتيلا.

ومن جهته، حذر ريتشارد توتاه الخبير في شؤون الأمن والإرهاب المقيم في نيروبي، من أن “الرئيس الأميركي هدف ثمين جدًا لذا فإن أي هجوم أو حتى محاولة هجوم سيدفع بـ”حركة الشباب” إلى مقدمة المشهد السياسي”.

ووصل مئات العناصر الأمنيين إلى كينيا في الأسابيع القليلة الماضية. وذكرت تقارير وسائل الإعلام الكينية أن ثلاثة فنادق، هي سنكارا وفيلا روزا كمبنسكي وانتركونتيننتال، تم تفتيشها من قبل رجال الاستخبارات.

Author

الرئيس الأميركي

الصومالية

العاصمة نيروبي

باراك أوباما

حركة الشباب


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.