أوباما: “قوى جامحة” بالشرق الأوسط تريد جرنا لصراعات طائفية

12 مارس 2016

كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بعض حلفاء واشنطن في منطقة الخليج الفارسي يتطلعون إلى جر الولايات المتحدة إلى صراعات طائفية طاحنة لا مصلحة لها بها.
                                                                             3

ودأب اوباما خلال مقابلة مع مجلة ذي أتلانتيك، وحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، على وصف بعض حلفاء أميركا، في الخليج الفارسي وأوروبا، بأنها “قوى جامحة”، تتهيأ “لحضورنا واستخدام قواتنا العسكرية في مواجهة حاسمة ضد إيران، بيد أن الأمر لا يخدم المصالح الأميركية او مصالح الدول الاقليمية”.

واكد أن مصالح بلاده تقتضي “إخراج الولايات المتحدة من الصراعات الدموية في الشرق الأوسط حتى يتسنى لها التركيز بصورة أكبر على أجزاء أخرى مثل آسيا وأميركا اللاتينية”.

ولم يبد اوباما تعاطفا كبيرا مع السعوديين على خلفية إبرام الاتفاق النووي مع إيران، مذكرا الرياض بأنه يتعين عليها إدراك “كيفية تقاسم المنطقة مع عدوها اللدود، إيران”.

من جهة اخرى، اعلن أوباما أيضا أن “دعمه للتدخل العسكري الذي شنه حلف شمال الأطلسي في ليبيا كان “خطأ”، نتج في جزء منه عن اعتقاده المغلوط بأن بريطانيا وفرنسا ستتحمل المزيد من عبء العملية”.

واضاف: “في هذا الإطار إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سرعان ما أصابه الإرباك وانحرف اهتمامه إلى قضايا أخرى بينما الرئيس الفرنسي (السابق) نيكولا ساركوزي كان يطلق النفير للغارات الجوية التي شارك فيها، على الرغم من أننا كنا قد أنجزنا تدمير كافة الدفاعات الجوية الليبية”.

بالمقابل، دافع أوباما بقوة “عن رفضه تنفيذ (التهديد) بالخط الأحمر” بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، على الرغم من معارضة نائب الرئيس جو بايدن “داخل الجلسات المغلقة بأن الدول الكبرى لا تمزح في تهديداتها”.

واكد الرئيس الاميركي أنه “فخور” باللحظة التي قرر فيها التراجع عن تهديداته بشن عمل عسكري ضد سوريا عام 2013، مؤكدا أنه كان صائبا حينها.

واعتبر أوباما أن مصداقية الولايات المتحدة وضعت على المحك بعد تراجعه عن قرار شن عمل عسكري ضد سوريا، لكنه أكد أن هذا القرار كان هو الصحيح في نهاية المطاف.

Author

أوباما

السعودية

الشرق الأوسط

واشنطن


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.