أنصار الشريعة منظمة إرهابية جديدة في سوريا
انصار الشريعة في سورية أعلن عدد من الفصائل الإرهابية في حلب و ريفها الشمالي الخميس الماضي عن تشكيل غرفة عمليات جديدة بإسم «أنصار الشريعة» من أجل السيطرة على مدينة حلب وريفها بشكل كامل.
ولد تنظيم انصار الشريعة عقب سقوط بن علي في تونس عام 2011 و اغتيال معمر القذافي في ليبيا و استلم قيادة التنظيم في تونس، سيف الدين بن حسين المعروف بابوعياض الذي كان من السجناء لدى نظام بن على كما والتحق قبل ذلك بصفوف الجهاديين في افغانستان لعدة اعوام.
واستلم قيادة التنظيم في ليبيا محمد الزهاوي حيث استطاع أن يجمع كتائب الجهاديين في شرق ليبيا مما أدى إلى سيطرته على بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا و قلب الثورة الليبية.
كما وسبق لإنصار الشريعة التواجد في اليمن بإعتباره أهم التنظيمات المتحالفة مع القاعدة. بعدما أندلعت شرارة الأزمة السورية كان تنظيم أنصارالشريعة من أهم التنظيمات والمصادر لتحشيد الإرهابيين من أجل إذكاء نار الفتنة في سورية ولذلك أصبح التنظيم في بؤرة الإهتمام من جانب تركية و السعودية.
بعد إنقلاب السيسي في مصر وتزايد الشرخ بين التيارات العلمانية و الإسلامية المتشددة إنقلب السحر على الساحر حيث قام مسلحون بالهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي ما أدى إلى اغتيال السفير الأمريكي و ثلاث أخرون من زملائه، كما و بعد فترة وجيزة قام مسلحون في تونس بتنفيذ عملية مشابهة بهجومهم على السفارة الأمريكية في تونس.
قامت الولايات المتحدة بعد ذلك بتعيين مكافئة قدرها 10 مليون دولارا لرأس احمد ابوختالة بإعتباره المتهم الرئيسي في الهجوم على السفارة الامريكية حيث القي القبض عليه في نفس العام بيد القوات الأمريكية بمساعدة من الليبين حيث تم إعلان الخبرعلى لسان الرئيس الأمريكي أوباما بعد يومين.
لكن عمليات انصار الشريعة لم تتوقف عند هذا الحد حيث كانت مصدرا لفقدان دائم للأمن في تونس و ليبيا، وفي السياق يمكن التذكير بالآتي: في 18/12/2013 أعلن السفير الأمريكي في تونس جاكوب والس إن تنظيم انصار الشريعة يقف وراء الكثير من العمليات القتل والهجمات الإرهابية في هذا البلد واعتبره مصدرا لفقدان الأمن في 10/1/2014 صنفت الولايات المتحدة رسميا تنظيم انصار الشريعة في تونس و ليبيا بأنه إرهابيا في 19/11/2014 أدرج مجلس الأمن الدولي تنظيم انصار الشريعة في قائمة المجموعات الإرهابية في 20/11/2014 أعلن وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند دعمه لقرار مجلس الأمن فيما يتعلق بأنصار الشريعة و وجه اصبع الاتهام لهذا التنظيم فيما يتعلق بالأحداث الإرهابية في تونس و ليبيا في 24/8/2014 صنف البرلمان الليبي أنصار الشريعة بأنه إرهابيا في 15/11/2014 صنفت دولة الإمارات العربية المتحدة 83 تنظيما وحركة على أنها جماعات إرهابية من ضمنها انصار الشريعة في 20/11/2014 أعلن وزيرالخارجية البريطاني في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط بأن أنصار الشريعة من أهم التنظيمات المنشعبة من القاعدة و طالب بمقابلتها في 28/3/2015 أكد مجلس الأمن الدولي على أن انصار الشريعة من أخطر أذرع تنظيم القاعدة و يجب النيل منها كما ووجه اصبع الإتهام عدد من كبار المسؤولين التونسيين لأنصار الشريعة فيما يتعلق بالهجمات التي تم تنفيذها مؤخرا ضد السياح الأجانب في تونس.
ولهذا وبناء على علاقات انصار الشريعة الجيدة مع تركية جاء الإعلان الرسمي عن حضورها في سورية، وهذا يعني أن المعارضة السورية تحولت إلى ذراع لداعش و انصار الشريعة الإرهابيين.
الأمر الذي يدعوا لإستيقاظ دول المنطقة و المجتمع الدولي وضرورة تغيير سياساتهم المزدوجة، كما يطرح السوال نفسه هنا، لماذا دول المنطقة و المجتمع الدولي تدعم مجموعات تم تصنيفها بإرهابية من قبلهم؟! ألم تكن هذه إزدواجية صارخة؟!
