أمريكا : لم تعد طالبان أفغانستان من أعداء الولايات المتحدة

21 أكتوبر 2013

أمريكا : لم تعد طالبان أفغانستان من أعداء الولايات المتحدة

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

قال موقع “فيترانس توداي” البحثي ، إن وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” قام بزيارة لكابول مؤخرا، رغم عدم الإعلان عن هذه الرحلة مسبقا، حيث إن واشنطن تسرع لحل التناقضات في ما يتعلق بالاتفاق على التعاون الأمني مع أفغانستان.

وأضاف الموقع أن هذا يتعلق بالإطار القانوني للحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي، وشروط عملياته، فضلا عن دعم مزيد من قوات الأمن المحلية، حيث يصر البيت الأبيض بشكل قاطع على أن الرئيس الأفغاني “حامد كرزاي” يجب أن يوقع على الوثيقة قبل نهاية هذا الشهر.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” وضع موعدا نهائيا لإتمام الصفة، فواشنطن تسرع لإنهاء الجانب الإيجابي من مشروعها الفاشل المتمثل في “أمركة” أفغانستان، وفي نفس الوقت، مع محادثات كابول الرسمية يحاول الأمريكيون التوصل إلى اتفاق مبنى على مبدأ المنفعة مع حركة طالبان، الذين يؤكدون أن “كرزاي” لن يحظى بمستقبل طويل في أفغانستان.

وأضاف: يبدو أن “كرزاي” ليس على عجلة من أمره لاتخاذ التزامات محددة للأمريكيين، حيث رفض تحديد جدول زمني للانسحاب العسكري تفاديا لتحديد آفاق الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد عام 2014.

ويرى الموقع أن عدم رغبة “كرازي” في توقيع الوثيقة، يوضح أنه على استعداد لتأجيل خطة تقاعده من الرئاسة، وتحويل المسئولية إبرام اتفاق عسكري مدته عشرة أعوام مع الولايات المتحدة للحكومة الجديدة.

ولفت إلى أنه يمكن تفهم حساسية “كرزاي”، فهو حتى الآن لم يحصل على أيه ضمانات لسلامته الشخصية أو على الأقل لمستقبله السياسي من الأمريكيين، وهذه المرة لم يركز وزير الخارجية الأمريكي على الضمانات الشخصية لشريكه، ولكنه أراد أن يتخذ الرئيس الأفغاني تدابير ملموسة، ولكن مرة أخرى، باءت المحاولات بالفشل.

وأوضح الموقع أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن المحادثات مستمرة حتى بعد مغادرة “كيري” لكابول، وعلى الأرجح فإن الأمريكيين لديهم اتفاق نهائي مع الجانب الأفغاني بعد الانتخابات الرئاسية، مع الرئيس الأفغاني الجديد وليس مع “كرازي”.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الانتخابات الرئاسية الأفغانية ستعقد في أبريل 2014، وسيكون اختيار الرئيس به نوعا من لحظة الحقيقة بالنسبة لدولة أفغانستان والمجتمع ككل.

ويحظر الدستور الحالي على “حامد كرزاي” الترشح لولاية ثالثة مدتها أربع سنوات، ولكن الشركاء الغربيين يطلبونه بالتقاعد، من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة، والآن يوجد توازن لا يمكن التنبؤ به داخل السلطة في البلاد.

وأكد الموقع أنه كما هو الحال في كل مكان، وبعد توقف التدخل العسكري الأمريكي، تتحول البلدان إلى حالة من الفوضى وعد اليقين، حيث الصراع على السلطة بين الحكومة الرسمية وحركة طالبان وأمراء الحرب المجاهدين، فلا تزال أعقاب سيناريو الحرب الأهلية واضحة، ولكن حتى الآن في مرحلة سلبية.

ويعتقد أن انتخابات حرة ونزيهة في أفغانستان من شأنها أن تصبح حدثا ذو أبعاد تاريخية، ولكن طالبان لن تعترف بها، فالعديد من المناطق واقعة تحت سيطرة الحركة، تم الإطاحة بنظام طالبان، ولكنه لم يدمر، واتضح أنه من المستحيل ضمان الاستقرار في أفغانستان، حتى مع خروج حركة طالبان من النظام السياسي الحالي.

يتوقع الكثير أنه حال ترشيح طالبان لأحد أعضائها في الانتخابات الرئاسية، فإنه سيحصل على دعم غير مشروع من غالبية السكان، ولكن الحركة لا تنوي المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنها تفضل الحصول على الحكم بالقوة.

واختتم الموقع بالقول: لم تعد طالبان من أعداء الولايات المتحدة، فقد قال ذلك نائب رئيس الولايات المتحدة “جون بايدن”، موضحا أن واشنطن مستعدة لتغير جذري لمفهومها القديم عن الحرب على الإرهاب، بتجديد صداقتها مع الإرهابيين الأفغان الجدد.

Author

افغانستان

العداوة

امريكا

انتهاء

طالبان

مصالحة


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.