أمريكا تبحث عن “700 ألف بندقية” فقدت في أفغانستان والعراق

28 أغسطس 2016

في مطلع هذا العام عرض عراقي من بغداد يدعى محياوي عبر موقع التواصل فيس بوك صورة لبندقية ام -4 للبيع، مشيرا إلى أن بها عطلا بسيطا. وتعرف الجنود الأمريكيون الذين شاركوا في حرب العراق الثانية على البندقية.

7

 

وتتميز البندقية الأمريكية الصنع بمواصفات عالية، فهي مزودة بمنظار للرؤية من مسافات بعيدة، وبشفرة رقمية تساعد جنود المشاة على التحكم والسيطرة. كما أنها تختلف قليلا عن الجيل الحالي للبنادق المشابهة وهي واحدة من عشرات آلاف البنادق التي زود بها البنتاجون قوات الأمن العراقية بعد إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

وها هي القطعة معروضة الآن في السوق الحر لمن يرغب في شرائها فهل هذا يشكل دهشة للأمريكيين؟ بعد أربع سنوات من انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأقل من عامين من عودة مجموعة صغيرة من الجنود الأمريكيين للمساعدة في محاربة داعش فإن بيع قطع سلاح مثل بندقية ام -4 أصبح جزءا روتينيا من سرقة وتهريب السلاح الذي يتم بشكل يومي. إن عرض محياوي لهذه القطعة من السلاح عبر فيس بوك يعتبر دليلا آخر على الخطر والفشل في المحافظة على السلاح من الوقوع في أيدي المسلحين. كما تعكس هذه الواقعة فشلا تطبيق الشفافية وتطبيقها عمليا وفقا لمطلوبات النظم العسكرية الحديثة: ونعني تعقب الأسلحة ومراقبتها.

منذ هجمات11 سبتمبر 2001 زودت الولايات المتحدة حلفاءها بكميات كبيرة من الأسلحة في أفغانستان والعراق واليوم لا يملك البنتاجون إلا فكرة جزئية عن عدد القطع التي قام بتوزيعها كما يعرف بصورة أقل مكان هذه الأسلحة في الوقت الذي لم يتخلص فيه العراق في فترة ما بعد الحرب من السوق الأسود الذي تتم فيه مبيعات هذه الأسلحة ذات المصادر الأمريكية.

لقد أخفقت الولايات المتحدة في الحروب التي جرت مؤخرا، في السيطرة على تسرب الأسلحة وقد قدرت منظمة أوفرتون أن البنتاجون قد وزع ما يزيد عن 1.45 مليون قطعة سلاح لمجموعات أمنية عديدة في أفغانستان والعراق وتشمل هذه أكثر من 978 ألف بندقية و266 ألف مسدس وحوالي 112 ألف بندقية آلية. والكثير من هذه الأسلحة كان في يد حلفاء شجعان من الجنود ولكن الكثير منها أيضا كان في أيدي قوات مدربة تدريبا ضعيفا وقد تسربت هذه الأسلحة عن طريق هرب بعض المقاتلين من ميدان المعارك وكذلك عن طريق الفساد وبعض الاستخدامات المسيئة لحقوق الإنسان.

وفي رد للبنتاجون عن عدد الأسلحة التي يتعقبها أجاب بأن عددها يقدر بنحو 700 ألف قطعة وهذا يشكل حسب ما أفادت أوفرتون 48% فقط من الأسلحة التي زود بها البنتاجون هذه الأطراف في أفغانستان والعراق.

المصدر: صحيفة النيويورك تايمز

Author

افغانستان

البنتاغون

العراق

الولايات المتحدة

بندقية إم 4


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.