باتت ظاهرة الإفلات من العقاب منتشرة في ظل الأزمات السياسية والعنف والنزاعات المسلحة الذي تعيشه بعض البلدان.

وكان للصحافيون الحصة الأكبر من الانتهاكات في ظل الإفلات من العقاب، فقد تعرض الصحافيون للقتل والخطف، وتراجعت حرية الإعلام في العالم خلال العام الماضي إلى أدنى مستوياتها في 12عاماً.

وتحتفل الأمم المتحدة في الثاني من نوفمبر من كل عام باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين والذين يعانون من الترهيب والتعذيب والقتل.

فيما كشف المعهد الدولي لسلامة الصحافيين بهذه المناسبة عن البلدان الخمسة الأكثر خطراً على حياة الصحافيين، وهي أفغانستان يليها العراق ثم المكسيك، فيما يحتل اليمن المركز الرابع تليها غواتيمالا.

وأكد المعهد مقتل 74 صحافياً في العالم منذ بداية العام الحالي، إما طعناً أو بتفجيرات أو تحت التعذيب أو رمياً بالرصاص.

وأوضح أن 22 منهم لقوا حتفهم في أفغانستان، كما قتل 22 آخرون في العراق، و8 صحافيين في اليمن.

وإعتبر رئيس لجنة حماية الصحفيين الأفغان نجيب شريفي عام 2016 بأنها الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين في تاريخ البلاد.

وتطالب اللجنة الحكومة الأفغانية بإنهاء ما تسميه ثقافة الإفلات من العقاب المحيطة بحوادث قتل الصحفيين محذرة من أن الاستمرار في هذا المسار قد يسلب أفغانستان إعلامها المحلي الذي يعد أحد مكاسبها منذ سقوط جماعة طالبان عام 2001 .