أبرز ردود الأفعال على بدء تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والغرب، ارتياح دولي وتشاؤم إسرائيلي

17 يناير 2016

 

رحبت أغلب ردود الفعل الدولية بإعلان بدء تنفيذ الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الكبرى، بينما أبدت إسرائيل شكوكا حيال نوايا طهران النووية حتى بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ ورفع العقوبات الدولية عنها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس السبت في بيان له إن بدء تنفيذ الاتفاق النووي خطوة مهمة في الجهود الدولية للسيطرة على انتشار الأسلحة النووية.
                                                                                          9
وأضاف فابيوس أن بلاده ساهمت بقوة في التوصل إلى هذا الاتفاق “عن طريق تمسكها بالحزم بشكل بناء”، مشيرا إلى أن باريس ستتابع عن كثب ضمان احترام اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية بشكل دقيق.

كما أشادت بريطانيا بالاتفاق الرامي إلى الحيلولة دون امتلاك إيران سلاحا نوويا، وقال وزير خارجيتها فيليب هاموند إن الاتفاق تطلب سنوات من الصبر والدبلوماسية الحثيثة والحيثيات الفنية الصعبة، وهو ما أدى إلى خفض نطاق البرنامج النووي الإيراني بطريقة جوهرية.

الإعلان الرسمي
وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني أعلنت أمس السبت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قررا رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وقد أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما قراراً تنفيذيا رفع بموجبه العقوبات على إيران والمرتبطة ببرنامجها النووي.

وجاء قرار بدء تنفيذ الاتفاق بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر أمس، خلص إلى أن إيران اتخذت كل الإجراءات المطلوبة منها بموجب الاتفاق النووي.

ووصفت ألمانيا -التي شاركت في الاتفاق النووي الإيراني- بدء تنفيذه بأنه نجاح تاريخي للدبلوماسية، وأضاف وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أن البرنامج النووي الإيراني سيخضع لسنوات قادمة لضوابط فنية مشددة ومراقبة عن كثب.

الأمم المتحدة
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببدء تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، معتبرا أن مخاوف المجتمع الدولي بشأن انتشار الأسلحة النووية تُعالج بطريقة أفضل عبر الحوار والعمل الدبلوماسي الصبور. وأعرب عن أمله بأن يؤدي هذا النجاح إلى إرساء الاستقرار الإقليمي.

وقال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن العلاقات بين الوكالة وإيران تدخل مرحلة جديدة. وأوضح أمانو -الذي يزور طهران اليوم الأحد- أن المرحلة الجديدة ستقود الوكالة إلى التثبت ومراقبة التعهدات المرتبطة بالاتفاق.

في المقابل، اعتبر رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه حتى بعد توقيع الاتفاق النووي فإن إيران لم تتخل عن طموحاتها لحيازة أسلحة نووية، مضيفا أن طهران مستمرة في “زعزعة الشرق الأوسط ونشر الرعب عبر العالم منتهكة التزاماتها الدولية”.

وكانت إسرائيل قد عارضت الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 مع إيران بشأن برنامجها النووي.

Author

الاتفاق النووي

تنفيذ الاتفاق النووي


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.