العربیه

نصر الله : لو تدخلنا الى جانب المعارضة لكانت امريكا والعرب راضينا عنا الأن

دعا أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إلى نبذ الخطاب الطائفي، واعتبر أن الخلاف القائم اليوم هو خلاف بين مشروعين وليس بين مذهبين.

السيد نصرالله وخلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم الجريح المقاوم، أكد أن “أخطر ما يجري هو اللجوء إلى الخطاب المذهبي” الذي رأى فيه دليل ضعف لمن ينتهجه، متوجهاً لمن هاجم تدخل حزب الله في سورية بالقول “نحن آخر المتدخلين ولو تدخلنا إلى جانب المعارضة لكان تدخلنا مباركاً بالنسبة لهم”.

ودعا السيد نصرالله إلى تفهم ردة فعل معارضي هذا التدخل “لأنهم يشعرون أن مشروعهم بدأ يهزم”، مؤكداً أن التكفير وفتاوى القتل “لن تغير موقفنا”، وان من يظن ذلك فهو “مشتبه”.

واتهم أمين عام حزب الله بعض الفضائيات العربية بالسعي إلى العمل على الفتنة من خلال “التزوير والتضليل”، معتبراً أن قرار التدخل في سورية جاء “لمواجهة المشروع القائم في سورية”، وأن هذا القرار مبني على “حيثية أخلاقية وعلى وعي لأهداف هذا المشروع في سورية”.

وجدد السيد نصرالله موقف الحزب الذي أعلنه منذ بداية الأزمة السورية، بالوقوف مع من “يطالب بالإصلاح في سورية سواء من النظام أو المعارضة”، وعدم الوقوف مع “من يدمر سورية”، مؤكداً عدم تفاجئه بتصاعد حملة “الشتم والتهديدات” بعد 25 أيار، ووضع الحزب على لوائح الإرهاب.

واعتبر أن حزب الله لا يرسل مقاتليه إلى سورية بحجة توزيع الحليب والبطانيات، ولا يدفن شبابه في سورية مسكتاً اهاليهم، بل إنه يقوم بتشيع من يسقط منهم ويفخر بهم.

وأضاف السيد نصرالله “قاتلنا إسرائيل في 2006 وكان كل العالم معها إلا بعض الإستثناءات ولم نتراجع”، معتبراً ان المقاومة تتعرض منذ عام 2005 إلى سيل يومي “من الشتائم لمذهبنا وأفكارنا وأشخاصنا” دون أن تبادر إلى الرد.

وفي الشأن الداخلي اللبناني دعا السيد نصرالله إلى أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي شكل من أشكال التوتر والصدام، مؤكداً ان حزبه “من أشد الناس حرصاً على لبنان ووحدته وكيانه ووجوده”.

واعتبر أن هناك وضع حسّاس في منطقة بعلبك-الهرمل، محذراً من وجود “من يعمل على توتير الأجواء عبر الشائعات”، وخصوصاً تلك الشائعات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام والتي تتحدث عن أن سقوط الصواريخ على المنطقة مصدره بلدة عرسال، نافياً ان تكون البلدة مصدر الصواريخ. وأكد أن هناك آلة إعلامية ضخمة تريد تشويه صورة المقاومة، التي “تحطم عند أقدام مجاهديها أحد أقوى الجيوش في العالم وهو الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف السيد نصرالله متوجهاً بحديثه إلى المتحدثين عن اقتلاع المقاومة “نحن هنا ولدنا وهنا كبرنا وهنا نستشهد وهنا ندفن ولن يستطيع أحد أن يقتلعنا من أرضنا”، معتبراً أنه بفضل هذه المقاومة استطاع لبنان أن يستفيد من المياه والتنقيب عن النفط.

ودعا الجميع إلى كشف الجهات والأسماء التي تخاذلت وتعاملت مع العدو، وبالمقابل الحديث عن “من ضحى وقاوم”، مؤكداً أن المقاومة “كان لديها الرؤية الواضحة والوعي لمخاطر السكوت عن الإحتلال الأميركي والإسرائيلي”.

Author

Exit mobile version