العربیه

نادي ريال مدريد لكرة القدم قوة اقتصادية عظمى

نادي ريال مدريد لكرة القدم قوة أقتصادية عظمى

تقرير وكالة أنباء الشرق الاوسط افغانستان

بقدر ما يلفت ريال مدريد الإسباني الأنظار باعتباره أحد أفضل الأندية في كرة القدم حالياً من خلال الأسماء التي تحويها تشكيلته أو تاريخياً حيث وصف بنادي “القرن العشرين” وهو حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري أبطال أوروبا (9 مرات)، فإن القوة الإقتصادية لهذا النادي العريق لا تقل شأناً وهي مدعاة للإعجاب وتشكل مثالاً يحتذى في عالم كرة القدم.

جديد ريال مدريد في هذا الشق هو إعلان مجلة “فوربس” الأميركية المتخصصة بأن الـ “ميرينغيز” هو النادي الأغلى في العالم ليس في كرة القدم فحسب، بل على مستوى جميع الرياضات.

“فوربس” وضعت النادي الملكي في المرتبة الأولى مقدرة قيمته بـ 3,3 مليار دولار متقدماً على مانشستر يونايتد الانكليزي (3,165 مليار) وبرشلونة الإسباني (2,6 مليار).

في حقيقة الأمر، فإن وصول ريال مدريد إلى هذه المرتبة المتقدمة والتي تجعل منه أحد أهم المؤسسات الإقتصادية ليس في الرياضة فحسب، بل في مختلف المجالات، سببه السياسة الحكيمة المتبعة في هذا المجال.

من المعلوم أن القوة الإقتصادية لأي نادي تكمن من خلال عائدات المباريات وحقوق النقل التلفزيوني وحقوق الرعاية والماركة التجارية، إلا أن مكمن قوة ريال مدريد في هذا المجال يتمثل، قبل كل شيء، في إدارة الملكي بشخص رئيسها فلورنتينو بيريز.

ففي الواقع، يحسب لبيريز أنه أعطى منذ ولايته الأولى الشق الإقتصادي أهمية قصوى، أو بمعنى آخر فإنه إستطاع الإستفادة من العامل الفني لتقوية وإنعاش العامل الإقتصادي وهذا الأمر يتمثل بالدرجة الأولى في السياسة التي إنتهجها بالتعاقد مع أبرز نجوم العالم بمبالغ قياسية. إذ للإشارة فإن حصة ريال مدريد وحده هي 19 لاعباً بين 100 أغلى لاعب في التاريخ، وأكثر فإن قائمة العشرة الأوائل حالياً تضم 4 لاعبين يأتي في مقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعد أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم بـ 94 مليون يورو يليه النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان (75 مليون)، فيما يأتي البرازيلي ريكاردو كاكا في المركز الثالث (65 مليون) والنجم السابق البرتغالي لويس فيغو في المركز الخامس (61 مليون).

صحيح أن بيريز أنفق مبالغ مليونية على هؤلاء النجوم إلا أنه إستفاد منهم لتقوية العناصر الثلاثة السالفة التي تعد عماد القوة الإقتصادية لأي ناد. فالتعاقد مع لاعبين من هذه النوعية، جعل ملعب النادي “سانتياغو برنابيو” يحتشد بأنصار ريال مدريد في جميع المباريات وهذا ما زاد من عائدات هذه الأخيرة.

هذا الأمر انسحب أيضاً على عائدات النقل التلفزيوني حيث يحتل ريال مدريد المراتب الأولى في هذا الجانب وهذا مرده بالدرجة الأولى الى القيمة الاضافية التي حصل عليها من تواجد نجوم العالم في تشكيلته.

كذلك الأمر بالنسبة للعائدات التجارية، حيث باتت الشركات، بفعل مثل هؤلاء النجوم، تتسابق للرعاية إن على قميص النادي أو في ملعب “سانتياغو برنابيو”، إذ على سبيل المثال فإن شركة “طيران الإمارات” توصلت لاتفاق لرعاية قميص ريال مدريد بدءاً من الموسم المقبل ولمدة خمسة مواسم مقابل مبلغ 150 مليون يورو.

فضلاً عن ذلك، فإن نجوم كرونالدو وكاكا وقبلهم الانكليزي ديفيد بيكهام وغيرهم يزيدون من مبيعات قمصان النادي والسلع المرتبطة به على نحو كبير محققين أرقاماً قياسية وصولاً إلى حصول ريال على مبالغ مرتفعة جراء خوضه مباريات ودية في قارات العالم المختلفة.

باختصار، ريال مدريد ليس نادي كرة قدم فحسب، بل هو قوة إقتصادية عظمى.

Author

Exit mobile version