العربیه

من هو ناهض حتر ولماذا قتل؟

ناهض حتر: كاتب وصحافي يساري أردني ولد لعائلة مسيحيّة تنحدر من مدينة الفحيص القريبة من العاصمة عمان ، خريج الجامعة الأردنية قسم علم الاجتماع والفلسفة، ماجستير فلسفة في الفكر السلفي المعاصر. سجن مرات عديدة أطولها في الأعوام 1977 و1979 و1996.

تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998 أدت به إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية. اضطر لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان سنة 1998. وكان مقيماً في عمان قبل اغتياله.

له عدة إسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي، والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية. إسهامه الأساسي في دراسة التكوين الاجتماعي الأردني.

كان حتر قبل وفاته كاتباً في صحيفة الأخبار اللبنانية، موقوف عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ أيلول 2008 اغتيل الكاتب الصحفي أمام بوابة قصر العدل في العاصمة عمّان، حيث كان متوجها لاستكمال محاكمته بتهمة الإساءة للذات الإلهية، التهمة التي تم إلصاقها به لتغطية الهدف الرئيسي من استهدافه ومن ثم قتله فحسب أقوال الصحفي المغدور فإن الصورة التي نشرها والتي اتهم فيها بأنه أساء للذات الإلهية فيها كان يقصد بها وجهة نظر الدواعش بالجنة والآخرة ولم يكن يقصد أي إساءة إلى أي دين أو مذهب.

وتعتبر جريمة قتل الكاتب الأردني جريمة شنيعة مثلت سابقة في تاريخ الأردن لأنه تم قتله بسبب رأيه الحر، ولا يوجد أي مبرر على الإطلاق لتلك الجريمة سواء لأسباب سياسية أو دينية.

واذا فكرنا قليلا لوجدنا أن المستفيد الأكبر من قتل كاتب تشهد مواقفه من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعمه لمحور المقاومة، واشادته المستمرة بحزب الله ومقاومته ضد الكيان الصهيوني، وتعريته المستمرة لمحور الانبطاح العربي وتبعيته لامريكا والغرب، ورفضه للحروب المفروضة على سوريا واليمن والعراق وليبيا، من قبل امريكا و “اسرائيل” ومحور الانبطاح والعثمانية الجديدة، وعدائه المعلن للفكر السلفي التكفيري الظلامي، كان السبب الرئيس وراء اغتيال حتر، لوجدنا السعودية هي المستفيد الأكبر من اغتياله فقد نشر الكاتب منذ فترة مقالة بعنوان إنها حرب إبادة وفضح فيها جرائم السعودية وحرب الإبادة التي تمارسها على الشيعة في العالم وكما نعلم اتبعت السعودية سياستها المعهودة وهي سياسة الكبت وأعطت الأوامر لدواعشها ليقوموا بهذه الجريمة الشنعاء بحق الصحافة والصحفيين وكما اتبعت سياستها أيضا في إغلاق أفواه المسؤولين الأردنيين حيث أعلنت الحكومة الأردنية عن حظر نشر أي خبر يخص اغتيال الكاتب الأردني.

أما آن لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر!!!!

Author

Exit mobile version