مقتل العشرات في نيروبي بينهم أجانب في هجوم مسلح

مقتل العشرات في نيروبي منهم أمريكيين وبريطانيين في هجوم مسلح

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

أعلنت حركة الشباب الصومالية أنها تقف وراء الهجوم على المركز التجاري في نيروبي، وقالت في بيان”حذرنا كينيا بضرورة سحب قواتها من الصومال لكنها لم تستجب”.

وقالت الحركة في تغريدة على موقع تويتر ان “المجاهدين دخلوا اليوم عند الظهر تقريبا وستغيت” المركز التجاري الذي وقع فيه الهجوم و”قتلوا اكثر من 100 كافر كيني والمعركة مازالت مستمرة”.

وبررت الحركة الهجوم بانه رد على تدخل الجيش الكيني منذ عامين في جنوب الصومال ضد مقاتليها، واعتبرت ان “ما يراه الكينيون في ويست غيت، هو القصاص العادل للجرائم التي ارتكبها جنودهم” المنتشرون في الصومال حيث “اجتاحت القوات الكينية برا وجوا وبحرا وطننا المسلم وقتلت المئات من المسلمين في هذه العمليات وتسببت بنزوح آلاف آخرين”.

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية اصابة عدد من الاميركيين في هجوم وقع السبت في مركز تجاري في نيروبي منددة بـ “عمل عنف عبثي”، واوضحت ان السفارة الاميركية في كينيا التي استنفرت لتقديم المساعدة “على اتصال ايضا بالسلطات المحلية وعرضت مساعدتها”، وقالت إنها تراقب عن كثب تطور الوضع في نيروبي، لكنها لم تحدد عدد الجرحى الاميركيين او وضعهم الصحي.

وبدوره وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أعلن أن مواطنين بريطانيين هم “من دون شك” بين ضحايا الهجوم الدامي الذي استهدف المركز التجاري في نيروبي، لافتا الى ان دبلوماسيين يحاولون الحصول على معلومات عن جميع الاشخاص المصابين.

وأعلن الرئيس الكيني أن هجوم نيروبي أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 150 آخرين.

ومازالت العملية التي تقوم بها قوات الامن الكينية ضد مجموعة مسلحة محصنة في مركز تجاري بنيروبي مستمرة مساء السبت، ويمكن ان تستمر “فترة اطول”، كما قال مسؤول في قوات الامن.

وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس لدى حلول الظلام في العاصمة الكينية ان “العملية مستمرة، ويمكن ان تستمر فترة اطول”، واضاف “اننا نقوم بتامين المبنى، متجرا متجرا، واجلاء الاشخاص” المحتجزين داخله منذ بدء الهجوم.

وذكرت مصادر الشرطة ان “مجموعة ارهابية” مؤلفة من 10 اشخاص مسؤولة عن الهجوم الذي اسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 150 بينهم عدد من الاميركيين، اضافة الى أخذ بعض الرهائن من بين الزبائن الكينيين والاجانب الاثرياء.

وكان مسؤول كبير بوزارة الداخلية قد أشار عندما سئل ان كانت أجهزة أمن أجنبية تشارك في العملية لاخراج المهاجمين إلى أنه “في هذه المرحلة لم يصبح هذا الامر ضروريا”.

ولا يزال زبائن وموظفون في مركز ويست غايت مول التجاري يخرجون منه في مجموعات صغيرة، وقال مصدر في قوات الامن ان اجزاء عديدة من المبنى المؤلف من 4 طبقات لم يستتب الامن فيها بعد.

وقالت امرأة خرجت من المبنى انها امضت فيه 6 ساعات مختبئة قبل انقاذها، واضافت “كنت في مقهى عندما سمعت اصوات طلقات نارية وانفجارات، ثم ركضت واختبأت في متجر امضيت 6 ساعات في داخله”.

وحوالى الظهر، هاجم رجال مقنعون يرتدون ثيابا سوداء يتحدثون اللغة العربية او الصومالية كما افاد شهود، المركز التجاري المكتظ بالزبائن واطلقوا النار مستخدمين اسلحة الية وقنابل يدوية.