مفاوضات نووية بين ايران وروسيا

12 سبتمبر 2015

مفاوضات نووية بين ايران وروسيا

أعلنت موسكو، أمس، أنها تتفاوض مع طهران بشأن اتفاق لسحب اليورانيوم المنخفض التخصيب من إيران إلى روسيا، فيما يتجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بكين الأسبوع المقبل لبحث الاتفاق النووي الإيراني وتعزيز العلاقات مع الصين.

وقال المندوب الروسي إلى مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري بيردينيكوف إن «موسكو وطهران تقومان بضبط التفاصيل الفنية لاتفاق بشأن سحب اليورانيوم المنخفض التخصيب من إيران إلى روسيا».

-6474

وأضاف إن «التعاون بين البلدين لتنفيذ مشروع سحب اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب إلى روسيا مقابل اليورانيوم الطبيعي يمضي على قدم وساق».

وأشار بيردينيكوف إلى أن «الحديث يدور عن مشروع شديد التعقيد»، معربا عن أمله في أن «يتوصل الطرفان إلى إيجاد حلول تناسب كلاً منهما بشأن جميع المسائل العالقة».

وأعلن أن «العمل يجري حالياً لتحديد كيفية سحب اليورانيوم الإيراني وإلى أين سيسحب»، مؤكدا «نية الطرفين تلبية جميع المعايير المنصوص عليها في وثيقة الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى.

»وذكرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن ظريف سيزور بكين الأسبوع المقبل لبحث الاتفاق النووي الإيراني وجهود تعزيز العلاقات مع الصين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي، في مؤتمر صحافي في بكين، ان «ظريف سيسافر إلى الصين في 15 أيلول تلبية لدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي»

. ويأتي إعلان بكين عن الزيارة بعد يوم من إحباط جهود يدعمها الجمهوريون لرفض الاتفاق النووي الإيراني في مجلس الشيوخ الأميركي، ما يمهد الطريق لتنفيذ الاتفاق. الى ذلك، قال مسؤولون سابقون وحاليون في الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة ستواصل العمل في نظام الدفاع الصاروخي الإقليمي في منطقة الخليج، برغم التقدم بشأن اتفاق إيران النووي، وحذروا من أن طهران تمتلك أكبر مخزون من صواريخ «كروز» القصيرة والمتوسطة المدى والصواريخ البالستية في المنطقة.

وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي للإستراتيجية والخطط والقدرات روبرت شير إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستواصل الضغط من أجل برامج دفاع صاروخية جماعية، لأن الاتفاق النووي لا يشمل أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ البالستية

. وأضاف، أمام اللجنة الفرعية للقوات الإستراتيجية التابعة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، «ما من شك لدي في أن أنشطة الصواريخ البالستية الإيرانية تمثل خطراً على الولايات المتحدة وعلى حلفائنا وشركائنا في أوروبا وإسرائيل والخليج»

وقال الجنرال كينيث تودوروف، الذي استقال مؤخراً من منصبه كنائب مدير وكالة الدفاع الصاروخية الأميركية، إنه يرى حركة دفع قوية لنشر درع صاروخية في الخليج. وأضاف، في مؤتمر استضافه تحالف الدفاع الصاروخي وهو منظمة غير ربحية تروج لبرامج الدفاع الصاروخية، «أكبر خطأ يمكن أن يحدث هو أن نقول في حالة تحقق الاتفاق (النووي الإيراني) يمكن الآن أن نتخلى عن حيطتنا».

واعتبر أن «بناء نظام متكامل حقاً يتطلب مزيداً من التعاون بين دول الخليج العربية وعملاً شاقاً للتنسيق وتكامل الأنظمة الموجودة بالفعل في المنطقة».

. والهدف «الممكن تطبيقه» هو تحقيق تكامل بين أنظمة الإنذار المبكر الصاروخية التي تستخدمها بالفعل بعض الدول.

وقال مايكل ترونولون، المدير السابق للقيادة المركزية المتكاملة لمركز التميز للدفاع الجوي والصاروخي، «من اللازم أن يتبادل المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم في الخليج المعلومات عن المخاطر المحتملة»، معتبراً أن «التقدم في الأمن الالكتروني يقلص من المخاطر التي ينطوي عليها ذلك».

وأضاف ان «العقبة الكبرى ليست التكنولوجيا بل الحواجز السياسية التي حالت دون بذل مزيد من الجهود الجماعية». وقال ترونولون، الذي يعمل الآن في شركة «ريثيون» الاميركية لصناعة الأسلحة، «الربط بين كل هذه المجسات سيزيد من إمكانياتنا بقوة»، معتبراً أن الدرع الصاروخية الخليجية ستحتاج أيضا لبناء مستودع في المنطقة تخزن فيه قطع الغيار».

Author

اليورانيوم

تتفاوض مع طهران

روسيا

محمد جواد ظريف

موسكو


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.