العربیه

مجلس الخليج ترفض المبادرة الروسية وأمريكا تقبل

مجلس الخليج ترفض المبادرة الروسية وأمريكا تقبل

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

اعتبر مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء ان المبادرة الروسية بشأن وضع السلاح الكيميائي في سورية تحت اشراف دولي “لا توقف نزيف الدم”.

وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة عقب اجتماع للمجلس الوزاري في جدة، إن مسألة السلاح الكيميائي “لا توقف نزيف الدم في سورية، والقضية لا تتعلق بنوع سلاح واحد، فالنزيف مستمر منذ سنتين ونطلب ايقافه”.

وتابع خليفة “لقد سئمنا المماطلة والتسويف.

موقفنا ثابت ولم يتغير بالنسبة الى سورية.

نطالب بإنهاء معاناة الشعب السوري”.
واكد الوزير البحريني ان دول الخليج “واعية لاخطار تداعيات اي ضربة لسورية وجاهزة للتعامل معها، ونحن لا نجري اتصالات مع واشنطن لتسريع الضربة انما اتصالاتنا هدفها وقف النزيف في سورية”.

وطالب مجلس التعاون الخليجي “بإجراءات رادعة ضد دمشق، حيث دعا الوزير البحريني في مستهل الاجتماع العادي للمجلس الوزاري المجتمع الدولي الى اتخاذ “اجراءات رادعة ضد النظام السوري” محملاً اياه “المسؤولية كاملة عن الجريمة البشعة”.

وكان مصدر دبلوماسي خليجي اكد لــ”فرانس برس” الاثنين ان “الدول الست في مجلس التعاون تؤيد الاجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب ممارسات غير انسانية”.

على صعيد اخر، تطرق وزير الخارجية البحريني الى ايران معرباً عن الامل في ان يفتح تولي الرئيس الجديد حسن روحاني السلطة “صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين وفق مبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة والتهديد”.

وحول الشأن المصري اكد وزير خارحية البحرين الشيخ خالد آل خليفة عدم وجود خلافات بين دول مجلس التعاون حول مصر، مجدداً اتهام حزب الله اللبناني بــ”الارهاب”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حض الاثنين بعد محادثاته مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، دمشق على “وضع مخزون سورية من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية ومن ثم التخلص منه”، وهو ما رحبت به سورية.

واعتبر لافروف ان الخطة قد تؤدي الى تجنيب دمشق ضربات عسكرية تخطط الولايات المتحدة لتوجيهها للنظام السوري الذي تتهمه بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن “الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ما إذا كانت الخطة الروسية لضمان أمن الأسلحة الكيميائية السورية يمكن أن تجنب هذا البلد ضربة عسكرية أميركية”، متعهداً “باعطاء الدبلوماسية فرصة مع إبقاء “الضغط” العسكري”.

 مؤكداً أنه “من المبكر القول ما إذا كان هذا الطرح سيكلل بالنجاح، وعلى أي اتفاق أن يتحقق من التزام نظام الأسد بتعهداته”، لافتاً إلى أنه “طلب من الكونغرس ارجاء التصويت على طلبه للسماح باستخدام القوة العسكرية في سورية”.

 موضحاً أن “هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى إزالة خطر الأسلحة الكيميائية بدون اللجوء إلى القوة”، قائلاً إن “روسيا هي من أقوى حلفاء الأسد”.

خطاب أوباما جاء عبر التلفزيون الوطني من القاعة الشرقية (إيست روم) بعدما عدّل خطابه في اللحظة الأخيرة على ضوء الخطة الروسية المستجدة، والقاضية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي لاتلافها.

وأوضح أوباما ردّ عرضه على هجوم بالأسلحة الكيميائية الذي استهدف مدنيين الشهر الماضي في ريف دمشق، بعد عدة أيام من الدبلوماسية المترددة والرسائل المتناقضة التي صدرت عن إدارته.

وقال للأميركيين الذين سئموا الحملات العسكرية الدامية في الخارج، إنه “لا يمكنهم الاكتفاء بتحويل أنظارهم فيما يتم قتل مدنيين وأطفال أبرياء بالغازات السامة” ملقياً المسؤوليته على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

مضيفاً أن “مشاهد هذه المجزرة مثيرة للاشمئزاز”، متعهداً “بابقاء القوات الأميركية في مواقعها قبالة السواحل السورية لابقاء الضغط على نظام الأسد فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية”، موضحاً أن “القوات الأميركية لا تقوم بعمليات صغرى”، معتبراً أنه “حتى ضربة محدودة ستوجه رسالة إلى الأسد لا يمكن لأي بلد آخر توجيهها”.

وقال أوباما إنه سيرسل وزير الخارجية جون كيري إلى جنيف لبحث المسألة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس القادم.

 وتعهد بالعمل شخصياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تتسم علاقته معه بالفتور، في ظل تراجع العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، على حد اعتبار “فرنس برس“.

وأشار أوباما أنه “يدرك أن الأميركيين سئموا كلفة النزاعات في الخارج بعد حربي أفغانستان والعراق”، مؤكداً أنه أكثر اهتماماً “بانهاء حروب منه، على فتح حروب جديدة”، لكنه لفت إلى أنه “إذا لم تتحرك أميركا، فإن الأسلحة الكيميائية قد تستخدم مجدداً في انتهاك فاضح للقوانين الدولية”.

وأرجأ مجلس الشيوخ إلى الأسبوع المقبل عملية تصويت على قرار يجيز استخدام القوة لاعطاء الرئيس أوباما إمكانية التثبت من جدية الطرح الروسي.

Author

Exit mobile version