العربیه

ماذا يحدث على أبواب كفريا والفوعة سوريا

ماذا يحدث على أبواب كفريا والفوعة سوريا

سبع مفخخات و400 “انغماسي” يسقطون على أبواب كفريا والفوعة

شنّ “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ جبهة النصرة” وحليفاه “جند الأقصى” و”أحرار الشام” هجوماً هو الأعنف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، شمال شرقي إدلب، بعد تفجير 7 عربات مفخخة، ومحاولة “الانغماسيين” التقدم إلى البلدتين ومحيطهما.

وبدأ الهجوم بتمهيد ناري بالقذائف المتفجرة على القريتين حيث سقطت أكثر من 5000 قذيفة بمعدل 10 الى 20 قذيفة في كل عملية قصف ، تبعها حشد هائل لجيش الفتح لاقتحام الفوعه وكفريا، وقيام سبعة من الانغماسيين بتفجير سياراتهم المفخخة ووقع الانفجاران الأولان بالقرب من حاجزين لـ”اللجان الشعبية” في محيط بلدة الفوعة، المقابلة لمدينة بنّش، مما أدى إلى تراجع عناصر الحاجزين نحو الخطوط الدفاعية الخلفية، نتيجة ضغط التفجيرات، ولمنع المسلحين من استغلال أي ثغرة قد تحدث.

وبعد دقائق، انفجرت عربتان مفخختان من جهة دير الزغب، تلاها اقتحام عربتين من جهة الصواغية، بعد تمهيد بالقذائف والصواريخ لمنع “اللجان الشعبية” من استهدافها، إلا أن اللجان تمكنت من تفجيرهما.

وجاء هجوم المسلحين متزامناً على جميع المحاور المحيطة بالبلدتين الإدلبيتين، حيث دارت معارك عنيفة في محيط منطقتي الصواغية ودير الزغب، اللتين حافظت فيها اللجان على مواقعها، رغم القصف الكثيف، في وقت حاول فيه المسلحون التقدم باتجاه تلة الخربة غربي الفوعة، حيث تمكنت قوات الدفاع عن القريتين من التصدي للهجوم، بمشاركة سلاح الجو السوري.

ومع وقوع التفجيرات إلى جانب القصف الذي تجاوز 1000 قذيفة مع الساعة الأولى، والمحاولات المتكررة لتقدم “الانغماسيين” والآليات الثقيلة، تمكن عناصر اللجان الشعبية في البلدتين المحاصرتين من اغتنام عربة “بي أم بي”، وأسر طاقمها المؤلف من ٩ مسلحين على محور دير الزغب، عداك عن مقتل عشرات المسلحين الذي عرف منهم القيادي في تنظيم “أنصار الشام” عادل أبو العبد اللاذقاني والانتحاري السعودي “أبو دجانة الدوسري”، والقائد في جبهة النصرة أبو الحسن التونسي في معارك كفريا والفوعة أمس ويذكر أن التونسي كان أحد المقربين من القتيل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق.

وحسب مصادر المعارضة نفذ التفجيرات الانتحارية من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى”، بالإضافة إلى مشاركة نحو 400 «انغماسي» في المعركة، إلى جانب مئات المقاتلين الذين انضم إليهم أخيراً مقاتلون من “الحزب الإسلامي التركستاني” يذكر أن بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين شمال محافظة إدلب وعلى بعد 30 كيلومتراً من الحدود التركية, تتعرضان لحصار كامل وخانق منذ أكثر من 6 أشهر من قبل المجموعات التكفيرية التي تحاول بشكل مستمر اقتحام هاتين البلدتين بدعم مباشر من الحكومة التركية, ويقطن هاتين البلدتين أكثر من 40 ألف مدني فقدان أبسط مقومات الحياة والأدوية ووسائل الدفاع عن النفس في ظل الهجمة الشرسة التي تشن ضدهم والقصف الدائم لمنازل المدنيين والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى دمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة, ويرى مراقبون أن استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم التدخل السريع لحماية هؤلاء المدنيين سيؤدي لارتكاب مجازر جماعية بحقهم من قبل هذه الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري الظلامي.

Author

Exit mobile version