العربیه

لبنان يستعد لإنتخاب رئيس بعد عامين ونصف من الفراغ

يعقد مجلس النواب اللبناني اليوم الإثنين جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد شغور استمر نحو عامين ونصف عام.

ومن المتوقع أن ينال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أصواتاً كافية للفوز بالمنصب بعد حصوله على تأييد معظم الأطراف السياسيين اللبنانيين، ودعوة المرشح المنافس رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية النواب المؤيدين له إلى التصويت بورقة بيضاء.

عملية انتخاب الرئيس ستبدأ بدخول النواب إلى جلسة من المفترض أن تكون مكتملة النصاب القانوني خلافاً للجلسات الـ45 السابقة وآخرها في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي.

وعليه فإن هذه الجلسة ستحمل الرئيس الثالث عشر وهو ميشال عون الذي انتظر ستة وعشرين عاماً ليعود إلى بعبدا رئيساً من جديد.

المعطيات كلها تفيد بأن العماد عون سيحظى بأغلبية الثلثين المطلوبة قانوناً وسيفوز من الدورة الأولى بعد أن ينال ما بين 88 و90 صوتاً مقابل ست وعشرين ورقة بيضاء بينها ستة عشر صوتاً كانت ستذهب إلى النائب سليمان فرنجية قبل إعلان ما يشبه انسحابه ودعوته للتصويت له بورقة بيضاء.

رئيس البرلمان النيابي نبيه بري الذي سيترأس الجلسة أصرّ على الحضور وعدم تطيير النصاب، حيث ستنعقد الجلسة بحضور ثلاثة وسبعين مدعواً رسمياً بينهم رؤساء سابقون وسفراء، وستبدأ بتلاوة المادة 49 من الدستور التي تنص على ما يلي “رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، وينتخب بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي.

كما ستتلى المواد 73 و74 من الدستور المتعلقة بإنتخاب الرئيس والمادتان 11 و12 من النظام الداخلي حول إعتبار لاغياً كل ظرف يتضمن أكثر من ورقة واحدة أو يحمل علامة فارقة وضرورة التصويت فقط بالاسم من دون القاب كالجنرال أو العماد ميشال عون.

وبعد الاقتراع يتولى أصغر النواب سناً عملية الاحتساب، ويتولى الاشراف على الفرز أمينا السر.

ولدى اعلان النتيجة يطلب رئيس المجلس التصديق على المحضر ثم يرفع الجلسة ليفتتح جلسة جديدة، ويدعو الرئيس المنتخب إلى حلف يمين الاخلاص للأمة والدستور بموجب المادة 50 من الدستور ثم إلقاء خطاب القسم.

Author

Exit mobile version