كرزاي ينفي التوقيع مع امريكا قبل التنحي
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
رفض الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بشكل مطلق الشائعات التى ذكرت أنه سوف يوقع على اتفاقية الأمن الثنائى المثيرة للجدل مع واشنطن قبل أن يتنحى عن الحكم للسماح بوجود عدد محدود من القوات الأمريكية فى أفغانستان بعد سحب القوات التى يقودها الناتو من الدولة بنهاية هذا العام.
“ان هذا ليس صحيحا. هذا ليس صحيحا” رد كرزاى فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الصين فى قصره الرئاسى على سؤال بشأن توقيعه على اتفاقية الأمن الثنائى قبل انتهاء مدته الرئاسية التى تستغرق 5 أعوام وتنتهى يوم 22 مايو.
وطبقا لدستور الدولة يتعين على كرزاى تسليم السلطة الى خليفته يوم 22 مايو ويتعين على خليفته تولى المنصب يوم 23 مايو.
وكان اللويا جيركا او الجمعية الكبيرة التى حضرها 2500 من شيوخ القبائل والوجهاء من ارجاء الدولة فى نوفمبر الماضى قد صدق على اتفاقية الامن الثنائى ودعا كرزاى الى التوقيع عليها قبل نهاية عام 2013.
بيد أن كرزاى قال انه لن يوقع على الاتفاقية إلا اذا وافقت الولايات المتحدة على دعم محادثات سلام ذات مغزى مع طالبان ووقف تفتيش المنازل المدنية وضمان اقامة انتخابات تتسم بالشفافية.
وقال “انه اذا ما ضمنت اتفاقية الأمن الثنائى السلام فى افغانستان واذا ما ضمنت قتالا حقيقيا ضد الارهاب فإنها ستكون أمرا طيبا بالنسبة لأفغانستان والمنطقة.”
واضاف “اذا لم تحقق السلام لأفغانستان وإذا استمرت الحرب على الارهاب بالطريقة التى تتم اليوم مع استمرار اراقة دماء الأبرياء فى افغانستان وفى المنطقة، فإن التوقيع عليها لن يكون فى مصلحة افغانستان.
ولهذا السبب أشترط تحقيق السلام فى افغانستان والاستقرار فى المنطقة لتوقيع الاتفاقية”.
وكانت واشنطن قد حثت كرزاى الذى سيغادر السلطة التوقيع على اتفاقية الأمن الثنائى قبل نهاية عام 2013، محذرة من أن عدم التوقيع على الاتفاقية سوف يعنى ان القوات الامريكية تغادر كلية الدولة وان افغانستان تحاطر بوقوع حرب أهلية جديدة.