كرزاي في الصين يبحث السلام الأقتصاد الأمن

28 سبتمبر 2013

كرزاي في الصين يبحث ملف السلام الأقتصاد الأمن

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

اجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مباحثات يوم (الجمعة) مباحثات مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي واكد على دعم الصين لعملية المصالحة السلمية في أفغانستان.

وقال شي للرئيس الأفغاني الزائر خلال استقباله بقاعة الشعب الكبرى ان “الجانب الصيني ملتزم بشدة بسياسة العلاقات الودية مع أفغانستان كما انه مستعد لتعميق الشراكة الاستراتيجية والتعاونية مع الجانب الأفغاني بما يعود بالنفع على شعبي الدولتين ويسهم في دعم السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان وكذلك المنطقة بأسرها.”

بدأ كرزاي يوم الاربعاء زيارة دولة إلى الصين تستمر إلى الاحد المقبل.

وخلال زيارته، عقد الرئيس الأفغاني اجتماعات منفصلة مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ونائب رئيس مجلس الدولة وانغ يانغ.

وحضر كرزاي (الخميس) حفل افتتاح المنتدى الاقتصادي الاوروبي-الآسيوي في مدينة شيان بشمال غرب الصين.

وخلال محادثات يوم (الجمعة)، قال شي إن العلاقات الصينية الأفغانية دخلت مرحلة جديدة عندما اصدرت الدولتان اعلانا مشتركا حول تأسيس الشراكة الاستراتيجية التعاونية في يونيو العام الماضي.

واصدرت الصين وأفغانستان اليوم بيانا مشتركا حول تعزيز تعميق الشراكة.

وبحسب البيان “سيستمر الجانبان في تعزيز تعاونهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وكذلك الشؤون الاقليمية والدولية – الركائز الخمس للتعاون الثنائي – لاثراء محتوى الشراكة الاستراتيجية والتعاونية بين الصين وأفغانستان.”

وقال البيان إن الجانبين تعهدا بتقدم الدعم بشكل ثابت لكل منهما الآخر في الموضوعات الخاصة بالسيادة الوطنية ووحدة وسلامة الاراضي وعدم السماح باستخدام اراضيهما للقيام بأي انشطة تستهدف الاضرار بالجانب الآخر.

وجاء في الوثيقة ان الجانبين وافقا على تعزيز التعاون العملي في مجالات مثل تنمية الموارد والطاقة وتطوير البنية التحتية والزراعة.

وقال البيان إن الجانب الصيني سيستمر في تشجيع الشركات الصينية الكبيرة للمشاركة في بناء وتنمية أفغانستان.

وأضاف البيان أن “الصين ستقدم كما اعتادت مساعدات لأفغانستان في نطاق امكانياتها.”

ووقع الجانبان اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتقني خلال زيارة قرضاي لبكين وتم الاتفاق على ان الصين ستمنح الحكومة الأفغانية 200 مليون يوان (حوالي 32 مليون دولار أمريكي) خلال 2013.

وقالت الوثيقة إن الصين ستتابع اختتام برامج التدريب في التجارة والتمويل والزراعة كما ستقدم تدريبات في التعليم والهندسة الهيدروليكية وتسهيلات تتضمن توفير منح تعليمية تحت رعاية الحكومة للمزيد من الشباب الأفغاني للدراسة في الصين وكذلك دعم تعليم اللغة الصينية في أفغانستان وتشجيع التبادلات بين جامعات الدولتين.

وأعرب الجانبان في البيان المشترك عن رفضهما القوي لجميع اشكال الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية والجريمة المنظمة.

واتفق الجانبان على توقيع اتفاقية تسليم المجرمين وتكثيف التبادلات والتعاون في المجال الامني من خلال التغلب بشكل مشترك على التهديدات بين الدول بما فيها الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر او الاسلحة او المخدرات من بين اشياء اخرى.

واتفقا على البقاء على التزامهما بالتعاون في عملية اسطنبول بهدف بناء الثقة على المستوى الاقليمي وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان والمنطقة بأسرها.

وفي الثاني من نوفمبر – خلال مؤتمر اسطنبول بشأن أفغانستان – تبنت الصين وروسيا وأفغانستان ودول آسيا الوسطى اعلانا حول الأمن الاقليمي والتعاون من اجل أفغانستان آمنة ومستقرة والبدء في العملية.

وقال شي أيضا كرزاي إن الجانب الصيني قرر عقد المؤتمر الوزاري الرابع لعملية اسطنبول بشأن أفغانستان في 2014.

وخلال زيارة كرزاي دعت الصين وأفغانستان أيضا إلى دور اقوى لمنظمة شانغهاي للتعاون في عملية السلام والمصالحة في أفغانستان ورحبت بمشاركة أكبر لأفغانستان في المنظمة واعتبارها عضو مراقب.

وقال شي إن عام 2014 سيكون عاما مهما للمرحلة الانتقالية في أفغانستان، مضيفا ان الجانب الصيني سيساند خيار الشعب الأفغاني في مسار التنمية وكذلك جهوده لتحسين العلاقات مع الدول الاخرى في المنطقة.

وقال شي إن الجانب الصيني يأمل ان تجري الانتخابات الرئاسية بسلاسة في أفغانستان وان تدعم عملية المصالحة التي تقودها الدولة الافغانية والخاصة بها.

وقال الرئيس الصيني انه “ينبغي على الاطراف المعنية ان تفي تماما بالتزاماتها نحو اعادة البناء السلمية لأفغانستان واحترام المصالح الشرعية للدول في المنطقة لاسيما بالموضوعات ذات الصلة.”

وشكر قرضاي الجانب الصيني لتفهمه واحترامه ودعمه للجانب الأفغاني، واصفا الصين بالجارة الصديقة الجديرة بالاعتماد عليها.

وقال قرضاي إن هناك الكثير من العمل يجب القيام به من اجل الجانب الأفغاني لمكافحة الإرهاب وكذلك دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك على الرغم من تقدم البلاد في اعادة البناء السلمية.

وقال قرضاي إن أفغانستان تأمل ان تستمر الصين في أن تلعب دورا بناء في دفع أفغانستان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار وكذلك تحسين العلاقات مع الدول المجاورة.

وترحب أفغانستان بمشاركة الشركات الصينية في تنمية الموارد والطاقة الافغانية ومساعدة الجانب الأفغاني في البناء لتحسين الاقتصاد والظروف المعيشية للشعب في الدولة الواقعة جنوب غرب آسيا.

Author

الأقتصاد

الامن

السلام

الصلح

الصين

كرزاي


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.