العربیه

قيادة الجيش السوري تنفي استخدامها الكيماوي

قيادة الجيش السوري تنفي استخدامها الكيماوي

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان “أن قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري قامت كعادتها بالإدعاء كذباً أن الجيش العربي السوري استخدم اليوم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق”.

وجاء في البيان، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة “إذ تؤكد أن هذه الإدعاءات باطلة جملة وتفصيلاً وعارية تماماً من الصحة وتندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلامياً ضد سورية، فإنها تشدد على استكمال مهامها الوطنية في مواجهة الإرهاب أينما كان على تراب الجمهورية العربية السورية، تنفيذاً لواجبها في حماية الوطن والمواطن”.

وأضافت القيادة أن “ما تدعيه هذه المجموعات الإرهابية والقنوات التي تدعمها حول استخدام الجيش العربي السوري لأسلحة كيماوية ما هو إلا “محاولة يائسة للتغطية على هزائمها على الأرض، ويعكس حالة الهستيريا والتخبط والانهيار الذي تعانيه هذه المجموعات ومن يقف وراءها”.

 واختتم البيان أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة “إذ تؤكد إصرارها على تنفيذ واجباتها الدستورية في تخليص الوطن من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة، تدعو كل من يحمل السلاح ضد الدولة إلى تسليم نفسه للجهات المختصة لتسوية وضعه قبل فوات الأوان”.

يأتي ذلك في وقت سبق أن نفى فيه مصدر إعلامي سوري الإشاعات التي تروّجها بعض الفضائيات حول استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق ، وأوضح المصدر أنه “لا صحة اطلاقا للأنباء حول استخدام سلاح كيميائي في الغوطة، وما تبثه بعض القنوات عار عن الصحة وهو محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن إنجاز مهامها”.

 من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، “أن الصاروخ المحمل بالمواد الكيميائية اطلق على الضواحي الشرقية لدمشق من مواقع المسلحين”.

لكن بالرغم من ذلك، فقد طالبت جامعة الدول العربية اليوم فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سورية بالتوجه “فوراً” الى منطقة الغوطة للتحقيق في ملابسات “الجريمة”، التي رأت الجامعة أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة “الجنائية الدولية”.

وقد ندد رئيس الجامعة العربية نبيل العربي في بيانه “بالجريمة المروعة التي اودت فجر اليوم بحياة المئات من المدنيين السوريين الأبرياء جراء استخدام الغازات السامة وعمليات القصف الوحشي التى اصابت الغوطة الشرقية”.

 كما ابدى العربي “استغرابه لوقوع هذه الجريمة النكراء اثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق”، مناشداً “الأجهزة والهيئات الطبية ومنظمات الإغاثة العربية والدولية التدخل فوراً من أجل المساعدة على انقاذ المصابين”.

من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم أن بلاده “ستحيل ما اعلنته المعارضة السورية عن مقتل 650 شخصاً في هجوم كيميائي قرب دمشق الى مجلس الأمن الدولي”.

وقال هيغ إنه “قلق جداً” ازاء هذه التقارير، مشيراً الى أنه اذا ثبتت صحتها فإنها ستشكل “تصعيداً مروعاً”.

هذا وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم اليوم أن الرئيس فرنسوا هولاند “سيدعو الأمم المتحدة الى التوجه لمكان هجوم”، الذي زعم المسلحون أنه استخدمت فيه الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين.

وصرّحت المتحدثة للصحافيين أنه خلال جلسة لمجلس الوزراء  “اعرب رئيس الجمهورية عن نيته في دعوة الأمم المتحدة الى التوجه الى مكان الهجوم”، مؤكدة أنه “بطبيعة الحال يجب التحقق من تلك المعلومات وتأكيدها”.

 من جانبه، قال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية فينسان فلورياني إنه لا بد من “التحقق من الإدعاءات باستخدام اسلحة كيميائية في تلك الهجمات”، مضيفاً أن “فرنسا تدين الهجمات الدامية المنسوبة الى النظام في منطقة ريف دمشق والتي تجاوزت حصيلتها المؤقتة مئة قتيل، لا بد من محاسبة مرتكبي تلك الأفعال التي لا تغتفر”.

كما طالبت السعودية مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع فوري اليوم حول سورية للخروج بقرار “واضح رادع يضع حداً للمأساة الإنسانية”في هذا البلد.

وقال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل رداً على سؤال لوكالة فرانس برس حول الهجمات قرب دمشق “لقد آن لمجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وأن يتجاوز الخلافات بين اعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حداً لهذه المأساة الانسانية”.

وأضاف الفيصل “نطالب كذلك وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً في بروكسل، بأن تشكل هذه الفاجعة الانسانية المحور الأساسي في مباحثاتهم”.

وصرّح الفيصل “إننا والعالم فجعنا بمشاهدة هذه المجزرة الانسانية البشعة والمروعة لعدد من المدن السورية، وباستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً وما نجم عنها من مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال وبدم بارد على مرأى ومسمع الضمير العالمي”.

وختم وزير الخارجية السعودي قائلا إن السعودية “سبق وأن حذرت مراراً وتكراراً المجتمع الدولي من حجم المآسي والمجازر الشنيعة التي يرتكبها نظام سورية ضد شعبه وأبناء جلدته، وتحذر من أن استمرار التخاذل من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من هذه المآسي”.

وكثير من المواقع الإلكترونية تتناقل فيديوهات يظهر فيها اشخاص قيل انهم مسعفون يقومون بحقن الضحايا في المجزرة التي أشيع عنها أنها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية, المواقع تقول ان المواد التي يتم حقن الناس بها مواد كيماوية, والبغية حسب تلك المصادر إلصاق التهمة بالجيش لعربي السوري.

Author

Exit mobile version