العربیه

قوات الجيش الإسرائيلي قتلت المسلحين في سيناء

من قتل المسلحين في سيناء جيش مصر أم إسرائيل

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

في وقت يدور الجدل حول الجهة التي قامت بقتل الجهاديين الأربعة في منطقة سيناء، أكد شهود عيان لـ”إيلاف” أن طائرة إسرائيلية دون طيار هي من نفذت العملية.

تضاربت الأنباء بشأن مقتل أربعة جهاديين في سيناء، فبينما قالت وكالات أنباء عالمية وإسرائيلية أن طيارة دون طيار إسرائيلية قتلتهم أثناء إعداد منصة لإطلاق الصواريخ على أراضيها، نفت السلطات المصرية تلك الأنباء، وقالت إن طائرات مصرية، نفذت العملية.

ووفقاً لمصدر مطلع بمدينة العريش، فإن الأربعة الذين قتلوا ينتمون إلى جماعة “أنصار بيت المقدس”، الجهادية بسيناء، مشيرة إلى أنها فرع لجماعة تحمل الاسم نفسه في قطاع غزة، وتستهدف إسرائيل بعملياتها.
وأضاف  أن الغارة التي أودت بحياة الإرهابيين الأربعة نفذتها طائرة إسرائيلية، مرجحاً أن تكون طيارة دون طيار، ولفت إلى أن أبراج المراقبة الإسرائيلية وجهاز المخابرات العسكرية، رصدوا الجهاديين وهم يحضرون للعملية منذ عدة أيام.

وقال المصدر إن إسرائيل أكثر إطلاعاً على الأوضاع بسيناء، وأشد وأدق رصداً للعناصر الجهادية من مصر، لاسيما أن الجهاديين يستخدمون شبكات إتصالات تتصل بالأقمار الصناعية، ومصر لا تستطيع مراقبتها، بينما إسرائيل قادرة على فعل ذلك، فضلاً على أن شبكات شركات الاتصالات الإسرائيلية تغطي غالبية سيناء، وتستطيع رصد دبة النملة في الليلة الظلماء في سيناء.

ونفى المصدر أن تكون الطائرات الإسرائيلية اخترقت المجال الجوي المصري، مشيراً إلى أن الطائرة بدون طيار أطلقت الصواريخ باتجاه الإرهابيين أثناء إعداد منصة إطلاق الصواريخ، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً.
وأشار إلى أن شهود العيان بمنطقة العجراء جنوب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، التي شهدت الحادث، قالوا إن الإرهابيين، وجميعهم من أبناء سيناء، ومنهم شقيقان، كانوا يجهزون منصة لإطلاق ثلاثة صواريخ بإتجاه إسرائيل، لافتاً إلى أن شهود العيان أفادوا بأن طائرة إسرائيلية قصفت الجانب المصري بصاروخين، خلال أقل من خمس دقائق، ثم اختفت، وظهرت طائرة مقاتلة بعدها، وحلقت لنحو عشر دقائق ثم اختفت أيضاً.

وتوقع المصدر أن تشن الجماعات المسلحة في سيناء سلسلة هجمات ضد أهداف عسكرية وشرطية مصرية، رداً على قتلى الأربعة، مشيراً إلى أن قوات الشرطة والجيش أعلنت حالة الإستنفار في صفوفها، تحسباً لأية هجمات مضادة.

وشيع المئات من أبناء سيناء والعناصر الجهادية القتلى الأربعة، وأغلقواعدة طرق، أثناء مراسم الدفن، وانطلقت مسيرة الجنازة من قرية الماسورة، إلى قرية الجورة، القربتين من مدينة رفح على الحدود مع إسرائيل. ورددوا هتافات معادية لإسرائيل، منها “الموت لإسرائيل”، “الموت للخونة”، ورفعوا رايات سوادء، وتوعدوا بالثأر من إسرائيل وأميركا.

وقال شاهد عيان، من مدينة العريش، يدعي محمد بوطة، إن الجنازة شارك فيها قيادات من قبائل شمال سيناء، وكانت تضم عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي، وسيارات نصف نقل، ولفت جثامين القتلى بأعلام مصرية، منوهاً بأن سرادق العزاء سوف يقام بقرية الجورة لمدة ثلاثة أيام، لتلقي العزاء، وقال إن أهالي منطقة الشيخ زويد والعريش تنتابهم حالة من الرعب والفزع، خشية أن توجه الجماعات الجهادية أسلحتها بإتجاهم، وأضاف أن الجماعات الجهادية تعتقد أن الجيش المصري شارك بالتواطؤ في العملية، وساند “العدو الإسرائيلي ضد المصريين”، على حد قوله.

ونعت جماعة “أنصار بيت المقدس” في سيناء قتلاها، وقالت في بيان إن “القصف استهدف مجموعة تنتمي للجماعة وهم حسين التيهي، ويسري السواركة، وإبراهيم المنيعي، ومحمد المنيعي”، مشيرة إلى أن عناصرها تم رصدهم جوا أثناء نصب قاعدة لإطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية ثم قامت طائرة من دون طيار باختراق الأجواء المصرية لمسافة تزيد عن خمسة كيلو مترات وأطلقت صواريخها.

وأنتقدت الجماعة، ما وصفته بـ” تعاون الجيش المصري مع الإسرائيليين” وتوعد بالرد على مقتل الضحايا.

وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري، إن العملية تحمل البصمة المصرية، مشيراً إلى أن طائرة أباتشي مصرية هي ما نفذت العملية ضد العناصر الإرهابية، التي كانت تستعد لإطلاق صواريخ بإتجاه أهداف للجيش المصري، ونفى أن تكون الطائرات الإسرائيلية إخترقت الحدود المصرية، أو نفذت عمليات داخل الأراضي المصرية.

وأضاف أن الجيش المصري يتمتع باليقظة والحذر، منوهاً بأن العملية تأتي في سياق الحرب على الإرهاب وعمليات تطهير سيناء من الإرهابيين.

وكان  المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، قد نفي في وقت سابق، أن تكون إسرائيل إخترقت الأجواء المصرية، وقال في بيان له عبر صفتحه بموقع فايسبوك”، “فى إطار ما تم تداوله فى وسائل الإعلام بشأن ملابسات إنفجارى منطقة “العجرة” برفح والإدعاء بوجود هجمة بطائرات إسرائيلية بالتنسيق مع الجانب المصرى … تؤكد القوات المسلحة على الاتى: لا تزال عناصر القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الإنفجار ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث.

وأضاف: “لا صحة شكلا وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية كما أن الإدعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن هو أمر عار تماماً من الصحة ويخالف العقل والمنطق.

وتأتي تلك التصريحات متناقضة مع تصريحات أخرى نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، تشير فيها إلى أن طائرات أباتشي مصرية نفذت العملية، ما يثير علامات إستفهام حول الرواية الرسمية للحادث

وتبنى التحالف الوطني لدعم الشرعية، المكون من أحزاب إسلامية تدعم الرئيس المعزول محمد مرسي، وجهة النظر التي تقول إن العملية نفذتها إسرائيل، وقال: “تناقلت بعض وسائل الإعلام من أن العملية الصهيونية الإرهابية لضرب المصريين على أرض سيناء الحبيبة تمت بتنسيق كامل بين قادة الانقلاب والجيش الصهيوني، وعليه فإن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب يدين هذا الأمر بشدة ويعرب عن إدانته أيضا عن اختراق الطائرات الصهيونية المجال الجوي المصري والقيام بعملية إرهابية داخل الحدود المصرية والتي أسفرت عن مقتل عدد من المصريين، ويؤكد أن ما حدث تطور خطير يهدد الأمن القومي المصري”.

وأضاف في بيان لها، أن ما حدث يأتي بسبب “مخططات قادة الانقلاب والتي تستهدف شغل الجيش المصري بدهاليز السياسة وما يترتب على ذلك من آثار سلبية خطيرة على كفاءة الجيش وتركيزه في مهمته الأساسية بحماية حدود مصر من أي عدوان خارجي”.

وأتهم من وصفهم ب”قادة الإنقلاب بتغيير عقيدة الجيش المصري، وقال: “إن ضباط وجنود الجيش المصري وطنيون ولن يقبلوا أن يغير قادة الانقلاب عقيدتهم القتالية في تصويب أسلحتهم ومدافعهم إلي وجه وصدور أبناء وطنهم بدلا من تصويبها في وجه الأعداء”.

Author

Exit mobile version