العربیه

قلق لتوقف أنشطة «الصليب الأحمر» في شمال أفغانستان

شهدت المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في أفغانستان خلال الفترة الماضية أعمال عنف واسعة النطاق إثر الإشتباكات العنيفة التي نشبت بين القوات الأمنية ومجموعات المتمردين ما أسفر عن خلق مشاكل جمة لسكان تلك المناطق نزح على اثرها الكثيرون عن منازلهم والبعض الآخر آثر البقاء رغم التهديدات الأمنية الخطيرة.

وقد تركزت معظم أعمال العنف في ولايتي قندوز و بغلان، لكنهما لم يكونا الوحيدين فقد شهدت ولايات تخار و بدخشان معارك بين القوات الأمنية وطالبان.

ويعيش الآف الأسر في تلك المناطق أوضاع وخيمة وهم بحاجة إلى المساعدات فورية لكن منظمة الصليب الأحمر الدولي أوقفت منذ 5 أشهر أنشطتها في شمال شرق البلاد.

وعبر عبدالرحيم قيومي رئيس منظمة الهلال الأحمر في ولاية بغلان في حوار مع مراسل وكالة خاورميانه عن قلقه من توقف إنشطة الصليب الأحمر، مشيراً إلى المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية في أفغانستان تعاني أوضاع حساسة أكثر من الأعوام السابقة والأسر بحاجة إلى المساعدات.

وأوضح قيومي: يوجد نحو ألف أسرة نزحت عن بيوتها خلال الستة أشهر الأخيرة في بغلان وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وأكد رئيس منظمة الهلال الأحمر الأفغاني في بغلان على أنهم يقدمون معونات إلى المحتاجين إلى لكنه شدد على أنها غير كافية.

وفي هذا السياق دعى عدد من نشطاء المجتمع المدني في بغلان منظمة الصليب الأحمر الدولي لإستئناف إنشطته الإنسانية بشكل فوري نظراً للأوضاع المأساوية للعوائل النازحة.

وصرح عاطف عارفيان: أهالي الولايات الشمالية الشرقية بحاجة إلى مد يد العون أكثر من السابق، وأكثر النازحين فقدوا منازلهم وأغلب الحاجات الضرورية.

وكانت منظمة الصليب الأحمر قررت قبل 5 أشهر تعليق أنشطتها في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في أفغانستان بسبب إنعدام الأمن في تلك المناطق.

Author

Exit mobile version