تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
فقد طُلِب من رئيس الوزراء جان مارك أيرولت وفريقه الحكومي البقاء في فرنسا مع الاحتفاظ بالهاتف في متناول يدهم لفترة “راحة” من 15 يوما بعيدا عن الأضواء.
وأصدر فرنسوا هولاند التعليمات شخصيا، وقال الجمعة أثناء زيارة إلى جنوب غرب فرنسا إن “العمل مستمر أثناء العطلة. فهو مستمر بطريقة أو بأخرى”.
كما فرض هولاند على الوزراء “واجبات” أثناء الإجازة إذ عليهم أن يرفعوا إليه مذكرة حول فرنسا في أفق عام 2025 أثناء ندوة عمل في 19 أغسطس الحالي.
ويحرص أعضاء السلطة التنفيذية على سرية إجازاتهم كون هولاند، الذي يوجه انظاره الى استطلاعات الرأي، يحتفظ بذكرى مريرة أثناء بداية شهر أغسطس له كرئيس للجمهورية العام الماضي فما كاد ينتخب في مايو حتى تدهورت شعبيته من 61% إلى 46% في سبتمبر بعد ان ظهر على الكوت دازور مع شريكة حياته الصحفية فاليري تريرفيلر في حالة استرخاء.
وعلق رئيس الدولة مؤخرا على ذلك بقوله “ذهبت لبضعة أيام وكأنني ارتكبت خطأ” علما بأنه حرص على ركوب القطار كأي فرنسي “عادي” ليقطع مع أسلوب البذخ الذي عرف به سلفه نيكولا ساركوزي.
وهذه السنة لن يمنح أي فترة استراحة إلا بعد عودة رئيس الوزراء إلى عمله، ولخصت المتحدثة نجاة فالو بلقاسم الوضع بقولها “لن تكون السلطات في إجازة، هناك القليل من الراحة لأعضاء الحكومة”.
ومع الأزمة ونسبة بطالة قياسية يتزايد عدد الفرنسيين الذين يبقون في منازلهم. ولفت مركز الأبحاث لدراسة ومراقبة الظروف المعيشية في أغسطس 2012 إلى أن “65% من الفرنسيين كانوا يخصصون لأنفسهم في 1995 اجازة سنوية لبضعة ايام للترويح عن نفسهم والابتعاد عن رتابة الحياة اليومية. لكن اليوم لا يتجاوز عددهم 58%”.