العربیه

طالبان تلهي عناصر الأمن “بالغلمان” للهجوم على الحواجز الأمنية

اتهم تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية حركة طالبان الأفغانية باستغلال ما يسمى “بجه بازي” لتنفيذ هجمات في جنوب أفغانستان، وهو تقليد محلي قديم يسمح باستعباد فتية لأغراض جنسية.

وتعني عبارة “بجه بازي” بالداري إحدى اللغتين الرسميتين في أفغانستان “لعب الغلمان”.

ويرى المراقبون أن هذه العادة التي تقضي بالاحتفاظ بفتى مثل دمية من أجل اللهو والملذات، تشكل أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان وحشية في بلد محافظ جدا، وكذلك مصدر نزاع واضطرابات.

وعاد تقليد “بجه بازي” الذي منع خلال حكم طالبان (1996-2001) بقوة في السنوات الأخيرة، ويبدو أنه منتشر اليوم بشكل واسع في مناطق البشتون الريفية في جنوب وشرق البلاد، وفي مناطق الطاجيك شمالا.

يستغل مقاتلو طالبان الأفغان هذا التقليد الذي يشكل نقطة ضعف لدى الشرطة، لإرسال فتية لاختراق مراكزها وشن هجمات في جنوب البلاد، حسبما ذكر مسؤولون محليون وناجون من الهجمات لوكالة فرانس برس.

ويرى المسؤولون الأفغان أن ذلك يؤدي إلى تفاقم غياب الأمن في الولايات غير المستقرة أصلا، خصوصا أروزغان، جنوبي البلاد.

في تقرير نشر في كانون الأول، حذر الكونغرس الأميركي من أن “سلوك الاستغلال الجنسي للجنود ورجال الشرطة الأفغان يمكن أن يقوض الدعم الأميركي والأفغاني لهذه القوات، ويعرض للخطر” عشرات المليارات التي تستثمرها واشنطن في بناء قوات الأمن الأفغانية.

والفتية الذين تتراوح أعمارهم بين عشر سنوات و18 عاما، المتبرجون وصبغت شعورهم أحيانا، يستخدمون كراقصين أو حتى دمى جنسية في سهرات الرجال. وهذه العادة مقبولة بشكل واسع في بلد يعتبر المثلية التي يحظرها الإسلام معصية.

إلا أنها ازدهرت أيضا في غياب دولة القانون والفساد وصعوبة الوصول إلى القضاء والأمية والفقر وغياب الأمن ووجود مجموعات مسلحة، كما تقول اللجنة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان في أفغانستان في تقرير نشر في 2014.

الفتية يتم خطفهم أحيانا، أو تبيعهم عائلاتهم الفقيرة إلى المستفيدين منهم.

وتعزز هذه الظاهرة أيضا تصميم طالبان على فرض تطبيق الشريعة في البلاد، وتغذي تمردهم.

Author

Exit mobile version