صحيفة بريطانية: أمريكا دمرت أفغانستان وتركته للحروب الأهلية

10 أكتوبر 2016

ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أنه رغم مرور 15 عاما على خروج الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان، وبعد أن حققت أمريكا هدفها الذي كانت تسعى له، وهو التخلص من “أسامة بن لادن”، إلا أن هذه الحرب لم تخلّف سوى الدمار الذي لم ينتهِ حتى الآن، ويدفع ثمنه المواطنون الأفغان وحدهم.

وبحسب الصحيفة فقد لقي قرابة 5 آلاف مدني حتفهم خلال هذا العام فقط؛ بسبب المواجهات التي تقودها الحكومة الأفغانية ضد كل من تنظيم داعش والقاعدة بالتعاون مع حركة طالبان.
الهدف المعلن من تلك الحرب كان هو إسقاط الجماعات الإرهابية، وطرد حركة طالبان والقضاء على تجارة المخدرات وتعزيز مباديء الديمقراطية والتنمية في أفغانستان، ولكن لم يتحقق أي شيء من ذلك، بعد مرور 15 سنة، بل على العكس زاد إنتاج الأفيون وارتفعت أعداد المتطرفين، مما أدى إلى فرار قرابة 2.7 مليون لاجيء أفغاني إلى أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن المصورة الأمريكية “باولا برونشتاين”، والتي كانت شاهدة عيان على حرب أفغانستان، وحرصت على تسجيل كل ما حدث لحظة بلحظة عن طريق عدسة كاميرتها، ونالت عن ذلك جائزة أفضل مصورة، قولها إنه على الرغم مما ادعته كل من أمريكا وبريطانيا من أن هدفهما من الحرب هو تحقيق الحرية لأفغانستان، إلا أنها لم ترصد خلال تغطيتها سوى مشاهد تعكس رغبتهم في تدمير أفغانستان، عن طريق القصف المستمر في كل الأماكن.

وأضافت “برونشتاين” في شهادتها، أن الولايات المتحدة كانت تحاول في حربها على أفغانستان أن تنتقم من الجماعات الإرهابية، بعد هجمات سبتمبر التي تسببت في تدمير برجي التجارة العالميين، ومن أجل تحقيق ذلك لم تكترث بالأعداد الضخمة من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا أو الدمار الواسع الذي خلّفته تلك الحرب.
وأشارت إلى أن الأزمة تكمن في أن الحكومة الأمريكية لم تكترث أيضا بضحايا الجيش الأمريكي، الذين كانوا يلقون مصرعهم في قلب حقول الخشخاش التي تسيطر عليها حركة طالبان، وكانت الحكومة تصور للمواطنين الأمريكيين ذلك بأنه دفاع عن أمريكا.

وأكدت المصورة الأمريكية، أنها بعد الفترة التي قضتها في أفغانستان، أصبحت على يقين بأن أمريكا وبريطانيا لم تعملا على تحسين الأوضاع في أفغانستان كما كانتا تروجان، وإنما عملتا على تدهورها للأسوأ، حتى وصل الحال بها الآن إلى حرب دامية، تشنها داعش ضد الحكومة وضد طالبان أيضا.

من ناحيتها ترى وزيرة التنمية الدولية البريطانية “بريتي باتل”، أن أفغانستان تحقق تقدما ملحوظا وعلى المجتمع الدولي أن يكون على استعداد دائم حتى لا يسمح بعودة البلاد مرة أخرى إلى الصراع والعنف.

Author

11 سبتمبر

افغانستان

الاجتياح الأمريكي


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.