العربیه

سوريا : تركيا غير صادقة في محاربة الإرهاب

سوريا : تركيا غير صادقة في محاربة الإرهاب

غارات تركية ضد مواقع داعش وقصف على مواقع الوحدات الكردية في ريف حلب؛ تطورات ميدانية تبدد تركيا خلالها وقائع أعوام خمسة من الاشتراك بدعم المجموعات المسلحة ضد دمشق.

الخارجية السورية شككت في رسالتين إلى رئيسي مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بـ “اليقظة التركية المتأخرة”، لتطرح السؤال العريض؛ هل تصدق النوايا التركية أم أن الأمر يرتبط بأجندات مختلفة من ضرب الكرد إلى أسباب داخلية أخرى.

يقول فيصل عزوز عضو مجلس الشعب السوري “تركيا لها أهداف أخرى غير محاربة إرهاب داعش والنصرة، هي تستهدف حزب العمال الكردستاني وهي المشكلة المستعصية لدى تركيا منذ عقود .. وهي تريد بالغارات الحالية تصدير مشكلتها إلى الخارج تحت ذريعة محاربة الإرهاب”.

الرد السوري حمّل تركيا المسؤولية المباشرة عن سفك دماء السوريين.. إتهامات مباشرة بتسهيل مرور المسلحين بمن فيهم مسلحي داعش وتدريبهم وتسليحهم ومساندة النصرة نارياً لدى دخولها إدلب وسرقة آلاف المصانع السورية.

يقول الصحافي السوري عمر المقداد “تركيا لديها سجل حافل بدعم داعش والنصرة.. قامت على مدى خمس سنوات بتزويد المسلحين بالسلاح والعتاد ومحاولتها بالشكوى إلى الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والناتو والقول إنها ضحية لا يعكس أبداً واقع الأمر”.

دمشق أكدت أن إلتزام تركيا ودول الجوار بالقرارات الدولية التي تمنع تمويل وتدريب وتسليح المجموعات المسلحة كفيل بتجاوز 70 بالمائة من عوامل الأزمة السورية..

لن يوقف الرد السوري القصف والغارات التركية على الحدود الشمالية لسوريا، لكنه بالمقابل ردٌ يعيد تذكير أنقرة والمجتمع الدولي بأن مواجهة جدية للإرهاب تتطلب عملاً إقليمياً ودولياً جماعياً.

Author

Exit mobile version