العربیه

روسيا والصين وباكستان تحذر من تنامي نفوذ داعش في أفغانستان

حذرت روسيا والصين وباكستان من تنامي نفوذ تنظيم “داعش” في أفغانستان، ومن تدهور الوضع الأمني هناك. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن مبعوثين من الدول الثلاث اتفقوا خلال اجتماع في موسكو على دعوة الحكومة الأفغانية إلى مثل هذه المحادثات في المستقبل.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، للصحافيين بعد الاجتماع إن الدول الثلاث “عبّرت عن مخاوفها خصوصا حيال تنامي نشاط الجماعات المتطرفة في البلاد، بما في ذلك الفرع الأفغاني للدولة الإسلامية.”

ولم تُدعَ الولايات المتحدة -التي ما زالت تحتفظ بنحو 10 آلاف جندي في أفغانستان بعد أكثر من 15 عاما على الإطاحة بحكم “طالبان”- إلى المحادثات في موسكو. ومن المرجح أن يزيد هذا الاجتماع قلق واشنطن من تهميشها في المفاوضات المتعلقة بمستقبل أفغانستان.

وهذا اللقاء هو الثالث في سلسلة مشاورات بين الصين وباكستان وروسيا. واستبعدت المحادثات كابول حتى اليوم. وقال مسؤولون في كابول وواشنطن إن موسكو تعزز علاقتها بمقاتلي “طالبان” الذين يحاربون الحكومة، رغم نفي موسكو تقديم المساعدة اليهم.

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا والصين وباكستان “أخذت علما بتدهور الوضع الأمني” في أفغانستان. وأضافت أن الدول الثلاث اتفقت على “نهج مرن لإزالة عدد من الشخصيات من قوائم العقوبات، في إطار جهودها لرعاية حوار سلمي بين كابول و”طالبان.”

وفي وقت سابق اليوم، قال أحمد شكيب مستغني المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، إن كابول لم تتلق إفادة وافية عن مجريات اجتماع موسكو. وقال “إن المناقشة حول الوضع في أفغانستان- حتى لو كان نابعا من نيات حسنة- لا يمكن أن تساعد الوضع الحقيقي في غياب الأفغان. كذلك، تطرح تساؤلات جدية عن الغاية من اجتماعات مماثلة.”

الشهر الماضي، طلب الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني من الأمم المتحدة إدراج زعيم “طالبان” الجديد على قائمة عقوباتها، مما قوّض عملية السلام المعطلة بين الطرفين. وأعلنت جماعة تابعة لتنظيم “داعش” مسؤوليتها عن عدد من الهجمات في أفغانستان العام الماضي.

Author

Exit mobile version