العربیه

رئيس الوزراء العراقي لن أقبل تقسيم الموصل

أكد رئيس الوزراء العراقي أن تضمين المناطق المحررة إلى إقليم كردستان هو أمرٌ مخالف لما تم الإتفاق عليه وبعد إتمام عملية تحرير الموصل يجب أن تعود كامل القوى إلى مناطقها من أجل إستتباب الأمن والاستقرار.

ووفقاً لتقرير قناة العراقية ، قال حيدر العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في معرض رده على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها مسؤول في كردستان والتي توجب إلحاق 90% من أراضي الموصل المحررة لإقليم كردستان :”إن مثل هذه البيانات مثير للدهشة لأن مثل هذه البيانات هو مخالف لكافة الإتفاقيات،وفي هذا الصدد، فهناك اتفاق واضح عند بدء معركة تحرير الموصل وهو عدم تغير القوى المختلفة لأي شئ،وبعد إنتهاء العمليات تعود كافة القوى إلى مراكزها وأماكنها السابقة.

إن هذا الإتفاق واضحٌ تماماً وتم الحديث مع الزعماء السياسيين الأكراد حوله. وفي الواقع، فقد تم الإتفاق على هذا منذ بدأ عملية تحرير الموصل وكان ذلك نتيجة خطاب غريب لأحد المسؤولين الأكراد . ونحن ندعو هؤلاء للإنضمام إلى الإتفاقية المُبرمة . وبموجب هذه الاتفاقية فقد شاركت قوات الشرطة العراقية وقوات البيشمركة الكردية في بعض المحاور أما بعد ذلك فستعود القوات العراقية إلى معسكراتها وأماكنها الأولية وأيضاً قوات البشمركة ستكون كذلك.”

ورداً على سؤال حول مستقبل الموصل وماإذ ستكون تحت حُكمٍ سياسي أم عسكري بعد السيطرة عليها قال رئيس الوزراء العراقي :”ليس هناك حديث عن حكم عسكري للموصل فالموصل ستكون تحت قوانين مجلس محافظة الموصل وقوانين الإدارات المحلية.وقد طلبنا من المجالس المحلية في محافظة نينوى أن يكونوا جاهزين لمساعدة المواطنين. وبجانب الإدارات المحلية فستقوم الوزارات واللجنات العليا بتقديم المساعدات لتسهيل العمليات والخدمات للمواطنين” .

وحول تدمير القرى العربية بواسطة القوات الكردية في كركوك كما يُقال قال حيدر العبادي :”أي إساءة للمواطنين غير مقبولة، والأكراد نفوا أي مسؤولية عن هذه الأعمال، وإن مسؤولية هذا يقع على عاتق داعش ، دخل حوالي المائة من أعضاء داعش لمدينة كركوك وهدفهن هو زعزعة الإستقرار في هذه المحافظة ، حيث تم قتل الكثير منهم . ويجب معاقبة مرتكبي هذه التصرفات الغير عقلانية.”

وحول التنسيق مع سوريا خلال العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، صرح العبادي:”مثل هذه التنسيقات موجودة بيننا ، وبإذن الله بالقريب العاجل ستكون الحدود العراقية السورية في أيدي قواتنا المسلحة، ونأمل بأن يتمكن النظام السوري من إحكام السيطرة على المناطق الحدودية من طرفه أيضاً حتى نتمكن من القيام بتعاون أكثر . والعراق يحقق مصلحته في التعامل مع الحكومة السورية، وليس مع مجموعة من المسلحين.”

وقال العبادي رداً على سؤال حول قيام كردستان بجذب المتطوعين العرب وغياب الجيش العراقي في كركوك:”لدينا قوى بإسم الحشد المحلي ، وإن مثل هذه القوى موجوة في الموصل وفي كركوك أيضاً ، الحشد المحلي يقتصر عمله على منطقة معينة وهذا ما يميزه عن الحشد الشعبي. والحشد المحلي يتشكل لهدف دعم قوات بلادهم فضلا عن تثبيط الوضع الأمني في المنطقة حيث تم اختبار هذه الطريقة في الأنبار. الحشد المحلي يعمل لمدة معينة وعند إتمام ذلك يمكن أن يصبح الفرد منهم شرطي أو ينضم إلى الجيش”

Author

Exit mobile version