كشف احد موظفي وزارة الخارجية الأذربيجانية في حوار مع “BBC” بأن توجهات السعودية السياسية والإقتصادية في علاقاتها مع الحكومة الأذربيجانية قد الحقت بإقتصاد الأخيرة أضرار هائلة ومنها سقوط قيمة “المانات” أمام الدولار.
وأفاد موقع “Sizinyol” الأذربيجاني نقلا عن “BBC”، بأن كشف الموظف السابق في الوزارة الخارجية الأذربيجانية “عارف محمداف” الذي لجأ لأحد البلدان الأوروبية مؤخرا، في حوار له مع قناة “BBC” عن كواليس العلاقات الأذربيجانية- السعودية قائلا: كان الهدف من آخر زيارة الرئيس الهام علي اف للسعودية هو إجراء محاثات بشأن أسعار النفط التي شهدت انخفاضا بسبب توجهات السعودية السياسية في المنطقة والتي أدت لأضرار كبيرة بالإقتصاد الأذربيجاني.
وأضاف محمداف مصرحا: تعهدت السعودية في هذه الزيارة للرئيس علي اف بأن مقابل ضغط الأخير على شيعة أذربيجان وإنفتاحه على الوهابيين ستعوض السعودية أضرار انخفاض اسعار النفط بمساعدات مالية واستثمارات كبيرة في أذربيجان.
ووفقا للتقرير، تسببت الأضرار التي الحقت بالإقتصاد الأذربيجاني خلال الأشهر الماضية، بإسقاط قيمة العملة الأذربيجانية “المانات” أمام الدولار، كما أكدت التقارير بأن سعر العملة خلال الأيام الماضية شهد إنخفاضا بنسبة 50 بالمئة أمام الدولار مما سبب بأزمة اقتصادية في البلاد.
هذا وجاء قرار الرئيس علي اف بعزل رئيس جهازه الأمني”الدارمحموداف” حكيما حيث كان الأخير يخطط من أجل الإنقلاب على حكومة علي اف كما كان يخطط لمحاربة روسية وذلك عبر التكفيريين الوهابيين في منطقة قفقاز الشمالية.
لكن خطأ علي اف في احتواء أحداث “نارداران” حيث كان ردة فعله بمثابة صب الزيت على النار، في حين كان بإمكانه احتواء الاحداث بعقلانية وتدبير سيما وهوشيعي المذهب، لكن توجهاته الأخيرة نحو السعودية وذلك بهدف استلام المساعدات المالية الموهومة قد وقعته ووقعت البلاد في أزمة اقتصادية كبيرة.
Author
