دمشق والامم المتحدة تم الأتفاق على التحقيق في السلاح الكيماوي
تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط أفغانستان
أعلنت الأمم المتحدة مساء الجمعة أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية “للتحقيق في المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية” بدون أن توضح ما إذا كان مفتشوها سيتمكنون من التحقيق ميدانياً.
وقالت المنظمة الدولية في بيان مقتضب إن “مبعوثين خاصين من الأمم المتحدة زارا دمشق أوائل الأسبوع الجاري وأجريا محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري”، وأضاف البيان إن “المحادثات كانت دقيقة ومثمرة وأفضت إلى اتفاق حول طريقة مواصلة العمل”، بدون أن يذكر أي تفاصيل.
وكالة “سانا” السورية للأنباء أكدت الخبر، وقالت إن النقاشات بين ممثلي الحكومة السورية ووفد الأمم المتحدة كانت “شاملة ومثمرة وأفضت إلى اتفاق حول سبل التقدم إلى الأمام”.
وكان خبيرا الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية آكي سيلستروم غادرا دمشق الخميس الماضي حيث سيقدمان تقريراً عن زيارتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وتبلغت الأمم المتحدة بوقوع 13 هجوماً كيميائياً في سورية، بحسب ما أفاد مسؤول في المنظمة الدولية.
ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية، اشترطت الحكومة السورية على أن يقتصر عملها على التحقيق في حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية في خان العسل في ريف حلب في 19 آذار/ مارس وتبادل النظام والمعارضة الاتهام باطلاقه.
إلا أن الأمم المتحدة طلبت السماح لها بالتجول في كل أنحاء سورية والتحقيق في حوادث أخرى.
وقدمت لندن وباريس وواشنطن ما تقول إنها أدلة على حوادث أخرى يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية خلالها اتهمت قوات نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراءها، في حين تحدثت روسيا عن أدلة تملكها على إقدام مسلحي المعارضة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
“خان العسل” الغارقة بدماء مجزرة جديدة عرفت منذ آذار/مارس الماضي بقضية الكيميائي التي تم الإعلان عن الاتفاق بين الأمم المتحدة وسورية حولها.
تقرير رانا أبي جمعة
بعد أشهر من الأخذ والرد بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية ها هي الأمم المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق مع دمشق يسمح بالتحقيق …كان الهجوم الصاروخي على خان العسل في مارس/آذار الماضي السبب في إثارته..
الإعلان الغامض من حيث التفاصيل حتى الآن… كان رهن زيارة فريق أممي حط رحاله في دمشق ملتقياً كلاً من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد… بعد أشهر قضاها في قبرص، لتعثر الوصول إلى خارطة طريق لعمل بعثة التحقيق الدولية.
اتهامات متبادلة كانت رافقت قضية استخدام الكيميائي في سورية… تمترس خلفها حلفاء كل النظام السوري من جهة والمعارضة من جهة ثانية.
روسيا أعلنت أن خبراء لديها زاروا خان العسل متهمة وبناء على تحاليل أجرتها المعارضة السورية باستخدام غاز السارين السلاح الذي قال البيت الأبيض يوماً ما أنه سيكون استخدامه بمثابة الخط أحمر المرفوض تخطيه..
التأكيد الروسي قابله تأكيد فرنسي على أن النظام السوري هو من استخدم هذا الغاز؛ وزير الخارجية لوران فابيوس استند إلى عينات حملها مراسلان لصحيفة لوموند من سورية.
لندن لحقت بركب فرنسا والبيت الأبيض كذلك، الأخير قال إن سلاح الرئيس السوري بشار الأسد الكيميائي الذي استعمله لتغيير المعادلة أدى إلى مقتل أكثر من 150 سورياً حتى الآن.
اليوم خان العسل تحت سيطرة المعارضة… سيطرة أتت قبل يوم واحد على وصول بعثة التحقيق الدولية حول استخدام الكيميائي إلى دمشق، سيطرة شهدت بالأمس إعدام أكثر من 100 مدني وجندي سوري.